مع اقتراب موعد مباراة الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السابعة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان» المغرب والتي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره البوتسواني في الرابع عشر من الشهر القادم في قابورون والتي سيبحث من خلالها أبناء البلجيكي ليكنز عن نقطة العبور رسميا إلى النهائيات،انطلقت استعدادات الإطار الفني والمكتب الجامعي لتأمين أفضل الظروف لرحلة النسور التي ستكون خاصة وستنطلق كالعادة من مطار مدينة المنستير، حاضنة تربصات المنتخب الأخيرة والوجهة المحبذة للبلجيكي. فنيا انطلق الإطار الفني في ضبط قائمة الأسماء التي ستشارك في مواجهتي بوتسوانا ومصر والتي ستكون تقريبا نفس العناصر التي شاركت في الجولات الماضية مع بعض التغييرات الطفيفة المرتبطة بالإصابات وبتراجع أداء بعض اللاعبين.هذا وقد علمنا أن صعوبات كبيرة تواجه الجامعة للحصول على التأشيرات الخاصة بالدخول إلى الأراضي البوتسوانية.وسيكشف البلجيكي ليكنز على القائمة الجديدة يوم الأربعاء 6 نوفمبر في ندوة صحفية سيعقدها للغرض ليبدأ الإعداد الفعلي للمواجهتين المتبقيتين انطلاقا من العاشر من الشهر القادم، موعد تجمع اللاعبين في المنستير. «جمعة» بين الشك واليقين قلنا أن القائمة الجديدة ستحافظ تقريبا على نفس العناصر التي واجهت السينغال ذهابا وإيابا وذلك رغبة من جورج ليكنز في المحافظة على الجو العام في الفريق وعدم المجازفة بإقحام عناصر جديدة قد تحتاج إلى وقت إضافي للتأقلم.و لكن في المقابل قد تشهد القائمة المنتظرة غياب محترف السيلية القطري عصام جمعة الذي يمر بظرف صعب بعد الانتقادات الموجهة إليه من جماهير وإدارة ناديه القطرى والتي هددت بفسخ عقده.جمعة يمر بأزمة ثقة تأكدت عند مشاركته في الشوط الثاني من مواجهة السينغال وهو ما قد يدفع ليكنز لإعفائه من التربص القادم وتعويضه بمحترف هرتا برلين أنيس بن حتيرة. متابعة مستمرة النتائج المرضية التي حققها المنتخب الوطني في بداية التصفيات كانت ثمرة العمل الكبير للإطار الفني بقيادة البلجيكي جورج ليكنز الذي حرص منذ وصوله إلى تونس على إرساء منظومة عمل علمية تسهّل متابعة اللاعبين وتجميع بياناتهم وكل المعلومات المتعلقة بهم.وفي هذا الإطار علمنا أن الإطار الفني للنسور يتابع بانتباه كبير اللاعبين المحترفين وقد يعزز الرصيد البشري بعناصر جديدة تنشط باستمرار مع نواديها على غرار وسام يحيى الذي عاد للظهور مع فريقه طرابزون سبور التركي وعلاء الدين يحيى محترف كان وعبد القادر الوسلاتي محترف اتليتيكو مدريد الاسباني وسليم بن جميع لاعب لافال.هذه المجموعة مع عدد آخر من الأسماء قد تلتحق قريبا بحظيرة النسور بعد أن أثبتت قدرتها على الإفادة وتقديم الإضافة. عين على البطولة بالتوازي مع متابعة الطيور المهاجرة لم يغفل الإطار الفني العناصر المحلية فبعد التربص الذي سبق مواجهة السينغال يواصل ليكنز ومساعديه معاينة اللاعبين المتألقين في البطولة الوطنية والذين قد يحتاجهم المنتخب في المباراتين القادمتين أو في النهائيات الإفريقية.وفي هذا الإطار سيحضر ليكنز مباراة الملعب التونسي والترجي الرياضي التونسي غدا الجمعة كما سينوبه أحد مساعديه في متابعة مباراة النجم الساحلي ومستقبل قابس وقد علمنا أن الإطار الفني للنسور سيكون متواجدا في قمة الجولة العاشرة التي ستجمع الترجي الرياضي بالنجم الساحلي لأخذ فكرة ضافية وشافية على كل اللاعبين قبل الاعلان الرسمي عن القائمة الجديدة. «ليكنز» يرفض تعويض «الغرايري» كلام كثير قيل عن الأسماء المرشحة لتعويض غازي الغرايري في خطة مساعد أول للناخب الوطني إلى حد أن البعض ذهب على التأكيد على انطلاقة «كاستينغ» لخلافة الغرايري، الذي يشرف على تدريب النادي الصفاقسي حاليا.الجدي والكنزاري والقادري كلها أسماء تم ترشيحها للتولي المنصب الشاغر ولكن مصادر قريبة من الإطار الفني للمنتخب أكدت لنا أن البلجيكي جورج ليكنز رفض حاليا فكرة تعويض الغرايري وخير المحافظة على نفس عناصر طاقمه الفني بعد أن استوعبوا طريقة عمله وحصل التناغم والانسجام بينهم.ليغلق بذلك نهائيا هذا الموضوع الذي أثار في الحقيقة جدلا كبيرا في الفترة الماضية.ليكنز منح كامل ثقته للفريق العامل معه ولا يرى حاجة لتعويض الغرايري في الوقت الحاضر وهو أمر معقول ولن ترفضه الجامعة الساعية بدورها للضغط على المصاريف.