ملعب المنزه تشكيلتا الفريقين الملعب التونسي : العمدوني بن علي البجاوي رويد الدريدي الاكس العواضي الجلاصي المرزوقي بوضياف(البغدادي) ارناست(الاندلسي) الترجي الرياضي : بن شريفية بالعكرمي الذوادي جابر الراقد أفول(المباركي) كوليبالي شعلاني الحرباوي العكايشي( الجويني) نجانغ(المحيرصي) تحكيم: سليم الجديدي الاهداف : فوسيني كوليبالي ( دق 61) وحسان الحرباوي (دق 80 ض ج) علاء المرزوقي (70دق )وكريم العواضي (دق 78 ض ج) الانذارات : ايهاب المباركي بالعكرمي حسم التعادل الإيجابي بهدفين من ا لجانبين قمة الجولة التاسعة من البطولة الوطنية بين الملعب التونسي والترجي الرياضي التونسي الذي واصل ترنّحه ونزيف اهدار النقاط ولم يجد الحلول الكافية لتجاوز فريق باردو الذي واصل بالمناسبة عروضه القوية وأكد سير مشروع الدريدي على الطريق الصواب.المباراة كانت رتيبة في شوطها الأول ولكن شوطها الثاني كان مشوقا إلى أبعد الحدود وشاهدنا فيه كل شيء تقريبا. شوط تكتيكي «دربي» العاصمة الصغير انطلق بأسبقية طفيفة للترجي الرياضي التونسي الذي حاول منذ البداية على الضغط على دفاع الملعب التونسي ومحاولة التسجيل مبكرا وكان بإمكان الكاميروني يانيك نجانغ تحقيق ما خطط له المدرب خالد بن يحيى منذ الدقيقة الثامنة بعد انفراده بالحارس لكن تسديدته الأرضية تصدى لها قيس العمدوني.الفريق المضيف اكتفى خلال الربع ساعة الأولى من الشوط بالواجب الدفاعي ولكن مع تقدم الوقت تحسن أداء زملاء كريم العواضي الذين استعادوا الثقة في أنفسهم وانطلقوا في تهديد مرمى الحارس معز بن شريفية الذي تألق في صد تسديدة أشرف بوضياف في الدقيقة 18 قبل أن يعود ويمنع المرزوقي من التسجيل في الدقيقة 35.فرص التهديف لم تكن كثيرة في الفترة الأولى وذلك نتيجة الحسابات التكتيكية لكل من لسعد الدريدي وخالد بن يحيى اللذين عملا على تقليل المساحات وكسب منطقة وسط الميدان التي تركز فيها اللعب في أغلب ردهات الفترة الأولى التي انتهت على نتيجة التعادل السلبي دون تسجيل مستوى لعب يليق بحجم وعراقة الناديين. لعب عشوائي بداية الفترة الثانية لم تأت بالجديد لا على مستوى الأداء ولا على مستوى النتيجة حيث كثر اللعب العشوائي وتعددت التمريرات الخاطئة من الجانبين بشكل أدخل المباراة في جو من الرتابة والنسق البطيئ.الفريقان غاب عنهما التركيز طوال الربع ساعة الأولى من الفترة الثانية ولم ينجحا في صنع فرص واضحة للتسجيل بسبب قلة التركيز وغياب تفكير هجومي واضح من الجهتين. «كوليبالي» يكسر الرتابة في الوقت الذي كان فيه ايقاع المباراة بطيئا قاد حسان الحرباوي هجمة معاكسة تلاعب فيها بالظهير الأيمن محمد بن علي ومرر على طبق لفوسيني كوليبالي الذي لم يجد صعوبة في مباغتة العمدوني ومنح الأسبقية لفريقه مع مطلع الدقيقة 61.هدف كوليبالي أخرج المباراة من رتابتها بعد أن نزل الملعب التونسي بكل ثقله إلى الهجوم في محاولة لتعديل النتيجة بعد التغيير الذي اجراه الدريدي باقحام هيثم البغدادي مكان بوضياف ليرتفع المستوى وتصبح المباراة مثيرة ومشوقة. هدف عالمي قلنا أن هجوم «البقلاوة» تحرك بقوة بعد هدف الترجي وفرض ضغطا مسترسلا على دفاع زملاء الذوادي كانت ثمرته هدفا عالميا في الدقيقة 70 حمل توقيع المتألق علاء المرزوقي الذي نجح في مباغتة بن شريفية بازدواجية رائعة بعد متابعته لركنية أحسن تنفيذها الياس الجلاصي.هدف التعادل أعطى أجنحة إضافية لأبناء الدريدي ليتمكن الياس الجلاصي في الدقيقة 78 من الحصول على ضربة جزاء بعد لمس الكرة باليد من المدافع شمس الدين الذوادي، نفذها بنجاج كريم العواضي وحول الأسبقية لفريقه.فرحة الملعب التونسي بهدف السبق لم تدم طويلا حيث تحصل كوليبالي بعد دقيقتين على ضربة جزاء عدل بها حسان الحرباوي النتيجة قبل عشر دقائق من نهاية المباراة التي شهدت ارتفاعا في النسق في دقائقها الأخيرة. وكان بإمكان الفريقين الخروج بنقاطها كاملة ولكن لا الجويني تمكن من ذلك ولا الاندلسي، لينتهي دربي العاصمة الصغير على تعادل ايجابي بهدفين لمثلهما في مباراة غاب فيها الفريقان في الفترة الأولى ومتعا في الفترة الثانية. غضب كبير مدرب الترجي الرياضي التونسي خالد بن يحيى لم يكن راضيا على أداء مهاجمه الكاميروني يانيك نجانغ وصب جام غضبه عليه بعد أن أطنب في احتكار الكرة وكان أنانيا أكثر من اللزوم. تكريم «العابدي» و«الكسراوي» قبل انطلاق المباراة قامت هيئة الملعب التونسي بتكريم حارسها حمدي الكسراوي ولاعبها السابق علي العابدي تقديرا للمجهودات والخدمات التي قدماها للفريق في الموسم الماضي والتي ساهمت بقسط كبير في بقاء «البقلاوة» في الرابطة المحترفة الأولى. جماهير متساوية العدد رغم أن الملعب التونسي كان صاحب الضيافة في مباراة الأمس رغم أن التعليمات الأمنية تمنع تواجد جماهير الفرق الضيفة فإن جماهير الترجي كانت متواجدة بأعداد تجاوزت بكثير العدد المسموح به وكانوا بنفس عدد جماهير الملعب التونسي تقريبا. مردود الحكم سليم الجديدي نجح باقتدار في إدارة «دربي» العاصمة الصغير حيث نجح كعادته في فرض شخصيته على اللاعبين وكان قريبا من كل العمليات الأمر الذي سهل عليه اتخاذ القرارات الصائبة فكانت صافرته عادلة ومنصفة للفريقين. نجم المباراة مهاجم الملعب التونسي علاء المرزوقي كان نجم المباراة دون منازع حيث تحرك كثيرا وشكل عبئا ثقيلا على دفاع الترجي بفضل فنياته العالية التي جسمها بهدف جميل . قالا خالد بن يحيى (مدرب الترجي) «نأسف كثيرا لخسارة نقطتين هامتين في سباق العودة إلى المنافسة على اللقب و عن ضياع فوز كنا الأقرب إليه على جملة ما قدمناه طوال المباراة و قياسا بعدد الفرص السهلة التي أهدرناها.الخلاصة أنني راض على الأداء العام للفريق فتسعون بالمائة من اللاعبين قدموا ما عليهم و سنواصل العمل لتحسين النجاعة الهجومية التي حرمتنا اليوم من تحقيق الفوز.» لسعد الدريدي ( مدرب الملعب التونسي) مرة أخرى أثبتنا أن فريقنا ورغم قلة الامكانيات يسير على الطريق الصحيح فأن نعود في النتيجة أمام فريق بحجم الترجي فهذا يعكس قيمة العمل الذي نقوم به و قوة شخصية اللاعبين.سأواصل منح الثقة لشبان النادي و سنواصل متابعة خطوات المشروع الذي وضعناه منذ بداية الموسم لنترك لمن سيخلفنا ارثا طيبا يمكن البناء عليه.لن نغتر بعد هذه النتيجة و لن نطمح للتتويج بالبطولة و لكن سنواصل العمل بنفس الروح و العزيمة و نتمنى أن يكون القادم أفضل. خالد الطرابلسي
