التونسية (تونس) أكّدت أمس منظمة عتيد في تقريرها الأولي عن الانتخابات التشريعية رصدها جملة من الاخلالات من بينها خرق الصمت الانتخابي وعقد اجتماعات غير مرخص بها واستغلال الأطفال في الدعاية الحزبية واستغلال المساجد لبث الخطب السياسية. وفي هذا الصدد قال معز بوراوي رئيس منظمة «عتيد» خلال ندوة صحفية ان المنظمة قد سخرت 3100 ملاحظ معتمد قصد مراقبة سير العملية الانتخابية يوم الإقتراع وتجميع النتائج.و قال ان المجتمع المدني لم يهتم بنتائج الانتخابات بقدر اهتمامه بسير العملية الانتخابية . وأضاف:«ان ضعف اداء هيئة الانتخابات وعدم تفاعلها مع بقية الاطراف المتدخلة في العملية الانتخابية جعل أداءها لا يرتقي الى المستوى المطلوب» .و افاد ان المنظمة رصدت مختلف مراحل العملية الانتخابية انطلاقا من الاطار القانوني وعملية تسجيل الناخبين والحملة الانتخابية الي يومي الاقتراع وتجميع النتائج . وأشار إلى ان «عتيد» سجلت تجاوزات كثيرة تعلقت بالاشهار السياسي وخرق مبدا حياد المؤسسات العمومية .مقرا بأنها رصدت 9821 تجاوزا خلال سير عملية الاقتراع . وقال انه تمت ملاحظة ظاهرة تمزيق المعلقات وتعليق المعلقات في غير مكانها وعقد اجتماعات غير مرخصة.و اكد ان «عتيد» رصدت حالات خرق الصمت الانتخابي من خلال توزيع مطويات بواسطة السيارت والقيام بالدعاية الحزبية عبر الارساليات القصيرة وكذلك استعمال الاطفال للدعاية يوم الاقتراع . تمييز «واضح» بين الملاحظين كما اكد بوراوي انه تمت ملاحظة تاخر في فتح بعض مكاتب الاقتراع وانه تم تسجيل عدم تطابق دفاتر الامضاءات مع القائمات الانتخابية وعدم وجود أسماء عدد من الناخبين رغم تسجيلهم في الآجال القانونية . وانتقد منع الهيئة لملاحظي المجتمع المدني من متابعة عمليتي التجميع والاحصاء عن قرب مشيرا الى أنه كانت عملية تمييز «واضحة» بين الملاحظين المحليين والملاحظين الأجانب . من جهتها اكدت أنيسة بوعسكر عضوة بالمكتب التنفيذي لمنظمة «عتيد» انه تمت ملاحظة غياب الصرامة في تطبيق القانون على المخالفين من طرف الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات حيث لم تكن مستعدة بالقدر الكافي لتكون بالمستوى المطلوب في الإنتخابات التشريعية» على حدّ تعبيرها.