التونسية (تونس) سجلت الانتخابات التشريعية الأخيرة وصول عدد من النقابيين الذين شاركوا طيلة سنوات في العمل النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل الى مجلس نواب الشعب ومنهم شخصيات نقابية وصلت إلى سدة المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1998. ونذكر هنا مصطفى بن أحمد المنتمي حاليا لحركة «نداء تونس» وهو من قطاع المالية وكان موظفا بوكالة التبغ والوقيد. كما نذكر زياد لخضر عن «الجبهة الشعبية» الذي كان الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بتونس طيلة دورتين وكاتبا عاما للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بتونس. ونشير كذلك إلى عدنان الحاجي الكاتب العام الحالي للاتحاد المحلي للشغل بالرديف وهو أحد قيادات الحوض المنجمي. كما نذكر أيضاً النقابية سعاد الشفي من التعليم الثانوي وزوجة القيادي في اتحاد الشغل حاليا سمير الشفي مثلما صعدت للمجلس النيابي عن «نداء تونس» السيدة أنس الحطاب الكاتبة العامة لنقابة بقطاع التعليم العالي والمنتمية لعائلة نقابية باعتبارها متزوجة من إبن قيادي سابق في اتحاد الشغل هو محمد الطرابلسي. ونذكر كذلك عن «الجبهة الشعبية» أيمن العلوي من القصرين. ومن صفاقس نذكر شفيق العيّادي الذي التحق بالتدريس بالتعليم الثانوي سنة 1984 و تولّى الكتابة العامّة بالنقابة الأساسيّة سنة 1986وفي القيروان صعد عن الجبهة الشعبية طارق البراق والذي انخرط منذ 1978 في الاتحاد العام التونسي للشغل وتحمل مسؤوليات نقابية منذ 1982. كما ينتمي ابراهيم بلقاسم عن الجبهة الشعبية ( سوسة ) إلى عائلة شاركت في النضال النقابي والوطني وتعرض جده ووالداه للسجن والتعذيب و بدأ نشاطه النقابي مع أول إضراب في التعليم الثانوي في فيفري سنة 1975 وهو مؤسس النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالنفيضة سنة 1980 وتولى مهمة كاتب عام نقابة التعليم الثانوي بسوسة في الثمانينات والتسعينات. كما تولى الجيلاني الهمامي ( الجبهة الشعبية ) الكتابة العامة للجامعة العامة للبريد والاتصالات في التسعينات ثم انتقل إلى قطاع النفط والمواد الكيمياوية. أما نزار عمامي الصاعد بإسم الجبهة الشعبية (منوبة) فقد كان كاتبا عاما مساعدا في الجامعة العامة للبريد والاتصالات. ونذكر كذلك خميس قسيلة عن «نداء تونس» الذي تولى مهاما نقابية في الثمانينات في قطاع السكك الحديدية. وفي «نداء تونس» كذلك يوجد الهادي قديش ( صفاقس ) وهو النقابي في قطاع الفلاحة بجهة صفاقس حيث كان كاتبا عاما للنقابة الجهوية للفلاحة وتولى مهاما في الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس كما يعتبر منجي الرحوي عن «الجبهة الشعبية» عنصرا نقابيا في قطاع البنوك . ومن «النهضة» صعد أحمد لعماري وهو كاتب عام مساعد سابق في الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين كما صعدت النقابية في قطاع الضمان الاجتماعي بأريانة جميلة دبّش الكسيكسي. ومن «الاتحاد الوطني الحر» صعد الكاتب العام المساعد السابق للجامعة العامة للبلديات يوسف الجويني. وتبرز القائمة تنوع المشهد داخل المجلس النيابي والتواجد النوعي للنقابيين في أحزاب مختلفة وقد يتوحدون في بعض المواقف خاصة تجاه العدد الهائل لرجال الأعمال داخل مجلس نواب الشعب فهل ينجح هؤلاء في خلق نواة نقابية تدافع عن العدالة الاجتماعية والتنمية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية.