ملعب حمدة العواني تشكيلتا الفريقين: الشبيبة القيروانية: علي القلعي حمزة التستوري (حسام بنينة) علاء بن دحنوس حمزة الزكّار كايتا بنغالي الخليل تراوري (صبري العماري) سليم المهذبي محمد العويشي سليم المزليني محمد علي الراقوبي (هشام السيفي) وجدي الماجري. النادي الإفريقي: فاروق بن مصطفى حمزة العقربي ياسين الميكاري سيف تقا بلال العيفة حسين ناطر نادر الغندري التيجاني بالعيد (شهاب الزغلامي) صابر خليفة زهير الذوادي (سيف الجزيري) عبد المؤمن جابو. تحكيم: هيثم القصعي لم يكن ينتظر كلّ الملاحظين والمتابعين للقاء الشبيبة والنادي الإفريقي أن تتغيّر النتيجة في الدقيقة 92. نقول هذا الكلام بالنظر لمجريات المباراة منذ بدايتها والتي انحصر فيها اللعب في وسط الميدان مع أسبقية طفيفة للمحليين خاصة من الناحية الهجومية. الإفريقي تمكن في الأخير من الفوز في المباراة بفضل ياسين الميكاري في الدقيقة 92 بواسطة ضربة جزاء رغم أنه لم يكن أفضل من الشبيبة، لكن أحكام الكرة شاءت ذلك. الشوط الأول من المباراة كان متوازنا على جميع الواجهات حيث حضرت فيه الفرص من الجانبين ولم تتأثر فيه الشبيبة بغياب سليم الجديد و«سيلا» ولعبت بندية كبيرة ضد منافسها وهدّدت مرماه في أكثر من مناسبة على غرار محمد علي الراقوبي الذي راوغ أكثر من لاعب وعمل كلّ شيء ليخرج وجها لوجه مع الحارس لكنه لم يسجل في الأخير بعد أن تألق الحارس فاروق بن مصطفى في التصدّي لتصويبته، كما تألّق هذا الحارس في مرة ثانية إثر تسديدة رأسية لنفس اللاعب (الراقوبي) إلى جانب مطالبة أبناء «إيماييل» بضربة جزاء إثر لمس الكرة يد أحد المدافعين. من جهته حاول النادي الإفريقي الذي كان معزّزا بعودة بلال العيفة التهديف بواسطة صابر خليفة وتيجاني بلعيد وعبد المؤمن جابو لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل نظرا لتألق علي القلعي الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة باعتباره موجود في المكان المناسب. حركية أفضل الفترة الثانية من اللعب تواصل فيها النسق على غرار الشوط الأول مع أسبقية هجومية للشبيبة. كما عجز الإفريقي على الوصول لمرمى علي القلعي نظرا للتكتل الدفاعي والخطة التكتيكية الناجحة التي رسمها الإطار الفنّي، ولاح الإفريقي مضطربا من الناحية الهجومية عكس خطه الدفاعي بقيادة العائد بلال العيفة الذي شلّ كل هجومات الشبيبة بواسطة المزليني والسيفي والماجري والعويشي. كما أن تغييرات «لوك إيماييل» أعطت بدورها حركية أفضل على المستوى الهجومي. بينما لم يظهر الإفريقي بوجهه المعتاد في ظل تراجع مردود الذوّادي وجابو وحتى خليفة. المنعرج منعرج المباراة حصل في الدقيقة 92 عندما أعلن الحكم هيثم القصعي عن ضربة جزاء لفائدة الإفريقي، وقتها «اشتعل» الملعب احتجاجا على هذا القرار وتوقّف اللعب لمدة طويلة نظرا للاحتجاجات المتواصلة من مسؤولي ولاعبي الشبيبة. كما قذفت الجماهير الملعب بقوارير الماء. برافو كلمة شكر لابدّ أن نوجهها إلى مسؤولي الشبيبة صحبة رجال الأمن الذين لولاهم لحصل ما لا تحمد عقباه، حيث تدخلوا وهدّؤوا من الغضب إلى أن تمت إعادة اللعب وتسجيل الإفريقي للهدف. تساؤل الحكم هيثم القصعي أضاف 5 دقائق للمباراة لكن لم تمر منهم إلاّ دقيقتين، ومباشرة إثر تسجيل الإفريقي للهدف في الدقيقة 92 أعلن على نهاية اللقاء ليزداد غضب الجميع في الملعب بما أن هناك 3 دقائق لم تحتسب. كما تساءل المدرّب المساعد نجيب خواجة حول سر إقصائه من الملعب بعد الإعلان عن ضربة جزاء. لم يشاهدوا زهير الذوّادي وبلال العيفة ومنتصر الوحيشي والمدرّب دانيال سانشاز كلّهم أجمعوا على أنهم لم يشاهدوا عملية مخالفة ضربة الجزاء. تهديد بالاستقالة صرح لنا رئيس الشبيبة مراد بالأكحل أنّ مهزلة المباراة بطلها الحكم هيثم القصعي الذي تعمّد منح ضربة الجزاء للإفريقي وبالتالي حوّل وجهة نتيجة اللقاء. كما أفادنا بالأكحل أّن الهيئة ستجتمع بطريقة عاجلة (ليلة البارحة) وستدرس إمكانية الانسحاب وتقديم الاستقالة الجماعية نظرا للمظالم التحكيمية المتواصلة في حق الفريق بما أنّ الفريق ظلم في قابس أمام ملعب المكان ولم تمنح له ضربة جزاء. قالا: نجيب خواجة (المدرّب المساعد) «لعبنا مباراة بطولية وكنا أفضل من النادي الإفريقي خاصة في الشوط الثاني وكنا نستحق الانتصار لكن لهيثم القصعي رأي آخر ونتّهمه بتحويل النتيجة». دانيال سانشاز (مدرّب الإفريقي) «قدّمنا مستوى طيّبا في الجملة وخلقنا عدة فرص إلى أن تمكنا من الانتصار مع أني لم أشاهد مخالفة ضربة الجزاء».
