حقق المنتخب الأولمبي التونسي انتصارا بثلاثة اهداف لهدف وحيد على حساب ضيفه القطري في المواجهة الوديّة التي جمعتهما أول أمس السبت والتي شهدت انضمام ثلاثة لاعبين محترفين إلى كتيبة النسور.. «التونسية» اتصلت بمدرب المنتخب الأولمبي نزار خنفير لمعرفة رأيه في مستوى المنتخب الذي يستعد لبداية تصفيات منطقة إفريقيا المؤهلة إلى أولمبياد «ريو» البرازيلية 2016، ومستوى الوافدين الجدد إضافة إلى برنامج التحضيرات ودوره في الدعوة الأخيرة لمهاجم الترجي هيثم الجويني لمنتخب الأكابر وما رافقه من نقد.. وكان الحوار التالي.. فوز مهم للمنتخب الأولمبي أمام ضيفه القطري كيف تقيّم المباراة؟ بعد التعادل في المباراة الأولى في الدوحة يوم 29 أكتوبر الماضي مع المنتخب القطري تلقينا طلبا لإستضافة مباراة ثانية بتونس وطبعا رحبنا بالفكرة.. عموما المباراة كانت فرصة لنا لإعطاء فرصة جديدة لبعض العناصر وخاصة منها القادمة من أندية أوروبية لتقييم مستواها وتمكين اللاعبين من تحسين أدائهم الجماعي.. حققنا الفوز وذلك ليس المهم، أمامنا عمل كبير قبل بداية التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الأولمبياد. ثلاثة لاعبين جدد ضمن المجموعة، ما هو الانطباع الأولي الذي تركوه؟ دون شك وليد الحسني (فيتشنزا الإيطالي) ورفيق بوجدرة (غازيليك أجاكسيو الفرنسي) وسيف الشابي (أستريا لوستونو النمساوي) ثلاثي جديد ضمن المجموعة، يتميز ثلاثتهم بإمكانيات فنية وبدنية محترمة لكن لا نريد التسرع في التقييم، البعض يتوفر على جاهزية جيدة فيما ينقص الانسجام ونسق المباريات البعض الآخر.. الفرص ستتالى لمزيد معرفة القادرين على تقديم الإضافة، في التربصين الماضيين انضم لاري عزّوني (نيم الفرنسي) وإلياس السخيري (مونبيليي الفرنسي) وفريد الماطري( لوزارن السويسري)، وستتم دعوة ثلاثة أو أربعة لاعبين جدد في الفترة المقبلة سنختار منهم الأفضل والقادر على الإفادة وسنحدد القائمة النهائية التي سنعول عليها بعد التربص الأخير في شهر أفريل. ما هو برنامج التحضيرات في الفترة المقبلة؟ هذا التربص هو الثاني لنا بعد تربص شهر أكتوبر الماضي، سنعود للتحضيرات مطلع العام 2015 وسنخوض دورة كأس شمال إفريقيا بالجزائر (جانفي)، وفي نهاية نفس الشهر سننظم دورة ودية بمشاركة منتخبات إفريقية هي ساحل العاج ومالي وبوركينا فاسو والسينغال لرفع النسق وتبين تحسن الأداء والقدرة على المنافسة والمراهنة على التأهل إلى «ريو»، ثم سنعود في شهر أفريل بتربص أخير لتحديد قائمة اللاعبين الذين سنعول عليهم وتكون بداية التصفيات في شهر ماي 2015. وجهت انتقادات شديدة إلى الإطار الفني لمنتخب الأكابر بعد دعوة هيثم الجويني الذي ليس في أفضل حالاته، وقد تم التأكيد على أنك من اختاره لتعزيز المنتخب الأول ؟ دون شك يوجد تواصل بين الإطارين الفني لمنتخبي الأكابر والأولمبيين، لكن دعوة الجويني لمباراتي بوتسوانا ومصر لا دخل لي فيها لا من بعيد أو من قريب، لم تتم استشارتي في هذا الموضوع والقرار يبقى للمدرب الأول جورج ليكنز، دورنا دعم المنتخب وتقديم المساعدة لكن لا دخل لي في اختيار عناصر منتخب الأكابر. ماذا عن إمكانية انضمامك من جديد للإطار الفني لمنتخب الأكابر في نهائيات «كان»2015 بغينيا الإستوائية؟ هذا سؤال يوجه إلى مدرب المنتخب الأول، أنا مدرب المنتخب الأولمبي وأنا موجود في خدمة المنتخب كلما اقتضت الحاجة ومنتخب الأكابر مسؤولية الجميع وكلما تمت دعوتنا نحاول قدر المستطاع تقديم الإضافة والمساعدة فسبق لي التواجد مع منتخب الأصاغر والأواسط.. الحديث في الموضوع سابق لأوانه وإن حصل فلن يكون مفاجأة.. وأريد ملاحظة أن تفاعل الجمهور مع دور الإطار الفني في مناسبات عديدة يقتصر على الصمت إن أنجزت المهمة وعدم تقبل الخسارة في الحالات الأخرى وأتمنى أن يكون التشجيع في كل الحالات هاجس الجماهير لتساعد الجيمع على العمل والتطور..