التونسية (القيروان) تمسح غابة زيت الزيتون بولاية القيروان حوالي 170 الف هكتار 93 بالمائة منها مطرية والبقية مروية وتعد 7 مليون اصل زيتون وتمثل 11 بالمائة من الرصيد الوطني من حيث المساحة وعدد الاصول وتقدر صابة الموسم الحالي حولي 153الف طن اي ما يعادل 31الف طن زيت زيتون ويتوزع هذا الانتاج إلى 26 بالمائة من الغرسات المروية و74 بالمائة من الغرسات البعلية ومقارنة بالموسم المنقضي شهد الانتاج ارتفاعا كبيرا قدر ب294 بالمائة ومن اهم الاسباب التي أدّت لارتفاع الانتاج بهذه الصفة هي الظروف المناخية الجيدة فقد شهد الموسم نزول كميات هامة من الأمطار فاقت المعدّلات العادية خاصة في فصل الخريف والربيع بمختلف مناطق الانتاج وتوزّع الانتاج بالمعتمديات حيث ان 63 بالمائة من الصابة الجملية توفرت في معتمديات بوحجلة والشراردة ونصرالله والشبيكة مثلا بوحجلة هي الأولى في الولاية وتقديرات انتاجها 35 ألف طن من الزيتون أي ما يقارب 680طن زيت زيتون أي خمس الإنتاج. حدّدت اللجنة الجهوية للشغل الفلاحي بالقيروان في اجتماعها مصاريف الجنْي لهذه السنة ب50 دينار للقفيز اما القلبة فسعرت ب1700مليم والكيلو ب120مليم اما مصاريف العصر فقدرت ب40450 للقفيز والقلبة ب1264 مليم والكليغرام ب90 مليم. موسم ذو تشغيلية عالية نظرا للنقص الحاصل في اليد العاملة المختصة فقد تم فتح 11مركزا لتكوين 168تلميذ في ميدان الزبيرة وسيساهم الموسم الحالي بنسبة هامة في التشغيل بولاية القيروان وستكون هناك يد عاملة موسمية مباشرة لمدة 125 يوم في جني الثمار قرابة 10 آلاف عامل و1000موطن شغل بالمعاصر اضافة لمواطن شغل غير مباشرة مترتبة عن تجارة ونقل الزيتون والزيت. توصيات المندوبية الجهوية للفلاحة بالقيروان للفلاّحة لبلوغ الاهداف الخاصة بتنمية قطاع الزيت بالولاية وتحسين نوعية الانتاج واقتحام الأسواق الخارجية خرجت المندوبية الفلاحية بتوصيات أهمّها التبدير في عملية الجنْي تماشيا مع نضج الثمار ومردود الزيت لفسح المجال للعناية بغراسات الزيتون وإعدادها للموسم المقبل وتضمين موعد أقصى لجمع الصابة بعقود الخضارة وتحسيس المنتجين بضرورة نقل الزيتون في صناديق بلاستكية مع تفادي استعمال الاكياس من نفس النوع وعدم استعمال العصيّ عند الجني الذي ينجرّ عنه امراض كسل الزيتون والعناية بأسواق الزيتون وتاهيلها ومراقبتها مع توحيد الاداء ومنع البيع خارج الاسواق وتسهيل عملية نقل العمال بالتنسيق مع الجهات الامنية وضرورة إيجاد حلّ للمصبَّات الجماعية للمِرْجين المغلقة ودعوة الديوان الوطني للزيت للبدء في شراء الزيت من المعاصر.