الحديث عن مباراة المنتخب الوطني ونظيره المصري التي شكلت مسك ختام رحلة التصفيات القارية بانتصار بوّأ نسور قرطاج قمّة المجموعة السابعة لا يمكن أن يكتمل دون الاستئناس بقراءات وتحاليل خبراء الكرة ومدرّب النجم الرياضي الساحلي فوزي البنزرتي من أبرزهم بناء على سجّله الزاخر بالألقاب والملاحم التاريخية والانجازات التي تضعه في صدارة المدرّبين التونسيين الأكثر تتويجا... عن لقاء أمس الأوّل علّق البنزرتي بقوله: «بعد شوط أوّل لم يكن جيدا وقبل خلاله المنتخب هدفا وترك زمام السيطرة للفريق المصري. جاء الشوط الثاني مختلفا شكلا ومضمونا حيث اعتمد المنتخب الوطني أسلوب الضغط ونجح في تعديل النتيجة وقدّم مردودا غزيرا مكّنه من اقتلاع الانتصار عن جدارة... وللأمانة فإن الشوط الثاني الذي ظهر به المنتخب الوطني ضد نظيره المصري كان أفضل شوط لعبه المنتخب منذ انطلاق رحلة التصفيات من حيث الاندفاع والضغط على المنافس في مناطقه وهو بالتأكيد مؤشر ايجابي يتعيّن الاستفادة منه في المواعيد القادمة. التنشيط الهجومي... وتروشيك الدفاع ونحن مقبلون على نهائيات كأس أمم افريقيا التي لم يعد يفصلنا عنها سوى بضعة أسابيع كان لابد من توجيه السؤال للمدرّب فوزي البنزرتي عن النقائص التي يراها والواجب الاشتغال عليها قبل بداية ال «كان» 2015... في هذا السياق قال «الجنرال»: «من أوكد النقاط التي يتعيّن إعادة النظر فيها تلك المتعلقة بالنواحي الهجومية... لأن حصيلة الأهداف التي سجّلها المنتخب الوطني منذ انطلاق رحلة التصفيات لم تتجاوز الهدفين في كل مباراة على أقصى تقدير... لذلك لابدّ من العناية أكثر بجانب التنشيط الهجومي لأن المنتخب يشكو نقصا في هذه الناحية... كما أنّ الخطّ الخلفي يحتاج بدوره لشيء من التروشيك حتى يكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل ضغط الهجومات المنافسة... في العموم الفترة المتبقية قبل انطلاق ال «كان» لابد من حسن استغلالها على النحو الذي يتيح دعم النواحي الايجابية والإتيان على بعض النقائص ليكون المنتخب الوطني جاهزا كأفضل ما يكون للنهائيات القارية».