ألقى أعوان مركز الأمن الوطني بالقصبة القبض على حلاقة في عقدها الثاني استدرجت كهلا ليبيا إلى منزل والدتها بجهة المدينة العربي ثم خدرتاه وسلبتاه هاتفين جوالين ومبلغا ماليا ورمتاه في الشارع فاستفاق في اليوم الموالي أين وجد حوله عديد المارة الذين ساعدوه على الوصول إلى مركز الأمن لتقديم شكاية في الغرض . وحسب ما توفر من معلومات فان المتضرر تعرض أثناء تواجده بإحدى المدن الليبية الى الحرق حيث اضرمت زوجته النار في المنزل وهو نائم ثم لاذت بالفرار فقرر التوجه الى تونس للعلاج فأعلمه أحد أقاربه أن له بها صديقة تعمل حلاقة وأنه بامكانها ان تساعده في ايجاد منزل ليقيم فيه اثناء فترة علاجه ثم مكنه من رقمها وحسابها على «الفايس بوك». تواصل ب «السكايب « فتخدير وتفيد أواق القضية أن المتضرّر كان يتواصل مع الحلاقة بواسطة «الفيس بوك» و«السكايب» وفي يوم الواقعة أعلمها انه سيتوجه الى مطار طرابلس قصد السفر الى تونس ثم طلب منها ان تلتقيه في مطار تونسقرطاج فأخبرته انها لا تستطيع ذلك لان لها التزامات ثم اعلمته بان يستقل لدى قدومه تاكسي وان ينزل بالقرب من مقر احدى الوزارات فاستجاب لها الكهل الليبي وعندما وصل الى المكان المتفق عليه اتصل بها فحضرت الحلاقة ثم رافقته الى منزل والدتها موهمة اياه انه المنزل الذي صوغته له. ولما وصلا الى هناك استقبلته والدة المتهمة وفتاة أخرى ثم جلبت والدة الحلاقة كاس حليب وسلمته الى الليبي فشربه ففقد وعيه وسقط أرضا مغميّا عليه. ولما تأكّدت الحلاقة ووالدتها من تخديره سلبتاه مبلغ 1700 دولار و1200 دينار وهاتفين جوالين وحقيبتين بهما ملابسه وفي ساعة متأخرة من الليل جرّتاه الى الشارع ثم عادتا الى المنزل وكأنّ شيئا لم يكن. استفاق في الشارع وفي صبيحة اليوم الموالي استفاق الليبي من التخدير فوجد عددا من المارة ينظرون إليه ويقدمون له المساعدة فأعلمهم انه تعرض للسرقة من طرف حلاقة وامرأة في عقدها الخامس فاصطحبوه الى مركز الأمن الوطني بالقصبة لإعلام رجال الأمن بما تعرض له مدليا بأوصاف المتهمتين . القبض على الحلاقة وإصدار منشور تفتيش في حق والدتها وعلى ضوء ما قدمه المتضرر من معلومات انطلقت الابحاث والتحريات الأمنية من طرف أعوان مركز الامن الوطني بالقصبة وتمكنوا في ظرف زمني من القبض على الحلاقة. وبالتحري معها انكرت ما نسب اليها فتمت مكافحتها بالكهل الليبي فتعرف عليها لكنها اصرت على الانكار. وبفضل خبرتهم جابه أعوان المركز المذكور المتهمة بصورة والدتها التى كانت في هاتفها الجوال والتي أكد الليبي أنها سلمته كاس الحليب فانهارت وأكدت أنها فعلا والدتها مبينة أنها هي من قدمت إلى الكهل الليبي كاس الحليب الذي كان به مخدر وأنهما استوليتا على جميع أغراضه فحرر في شأنها محضر بحث في حين أدرج في حق والدتها منشور تفتيش.