شهدت كما هو معلوم مباراة أصاغر نجم الجم وسبورتينغ المكنين لكرة اليد أحداثا مؤسفة تمثلت في الاعتداء على حكم المباراة أمين عياش إلى حد الإغماء من قبل عدد من الجماهير التي واكبت المباراة التي انتهت على فارق هدف لصالح شبان «المكنين». «التونسية» أرادت تسليط الضوء على هذا المشهد الذي أصبح عادة في مباريات شبان كرة اليد بعد أحداث الموسم الماضي بجمال ومن قبلها سيدي بوزيد واتصلت بالحكم الشاب أمين عياش الذي تحدث عن تلك الأحداث قائلا: «ما حصل مؤسف للغاية ولا يمّت لكرة اليد بصلة وحقيقة مازلت لم أستوعب ما جرى فعلا في تلك المباراة التي وجدت خلالها نفسي قريبا من الموت لولا تدخل بعض العقلاء الذين كانوا هناك وتمكنوا من انقاذي من وسط الجماهير التي انهالت ضربا على جسدي من كل حدب وصوب والحال أنه لم يكن هناك أخطاء وإنما بعد قرار صائب اتخذته بإقصاء لاعب نهائيا من المباراة، ذاك اللاعب الذي نزع قميصه واتجه نحوي وحاول أن يضربني وحينها اقتحمت الجماهير التي انساقت وراء استفزاز من أحد المسؤولين أرضية الميدان». ما حصل خطير للغاية فنحن نعلم الناشئ كرة اليد ولكن في ظل هذه الظروف لم يعد هناك مجال للحديث عن كرة اليد وكل الأطراف الساهرة على هذه البراعم عليها أن تعي جيدا ما يحصل حتى لا يتكرر في المستقبل ونتمكن من وضع حد لغول العنف الذي أصبح يهدد هذه اللعبة وحتى لا يتكرر ما حصل في قاعة جمال ومن قبلها سيدي بوزيد التي وقع خلالها استعمال السلاح الأبيض. اليوم لا بد من مراجعة قوانين الشبان حتى تتماشى وقوانين الإتحاد الدولي فمن غير المعقول أن تدور مباريات دون حضور الأمن وتتعرض خلالها حياة الأشخاص للخطر والحال أننا لا نغنم مال هارون وإنما منحة بسيطة يتم خلاصنا أحيانا بعد ستة أشهر وإن تواصل الإعتداء على الحكم فإنه سيأتي يوم ولن نجد من يدير مباريات الشبان مستقبل كرة اليد التونسية. لقد نجوت بأعجوبة بعد أن أغمي علي وحيدا في حجرات الملابس بسبب الإصابة التي تلقيتها على مستوى الرأس ولكن لن أفرط في حقي فأنا رفعت قضية عدلية ضد عشرة أشخاص من الذين قاموا بضربي وقدمت اسم شخصين منهم حتى لا تكون القضية ضد مجهول والجامعة على علم بما حدث وقد اتصل بي عدد من أعضائها وعبروا عن أسفهم عما حصل ومن المنتظر أن يتم اتخاذ عدة عقوبات رياضية تجاه اللاعب والمسؤول في صفوف سبورتينغ المكنين. ما أريده اليوم هو وقفة حازمة من الجامعة من أجل تطبيق القوانين وإنصاف القضية المدنية التي رفعتها والجاري فيها الأبحاث الآن حفاظا على سلامة الحكام ومن أجل مصلحة كرة اليد وشبانها على حد السواء.