يتواصل الجدل في المغرب بعد أن أجلّت محكمة الاستئناف في مدينة "تطوان" شمال الرباط، جلسة استئناف محاكمة المجرم البريطاني "روبرت إدوارد بيل" الذي حكم عليه في أفريل الماضي بالسجن 20 سنة بعد إدانته بتهمة التغرير بثلاث قاصرات تقل اعمارهن عن 12 سنة, و لم يسدل الستار بعد على هذه القضية التي شغلت الرأي العام المغربي , في الوقت الذي رجّحت فيه بعض منظمات المجتمع المدني وجود ضحايا آخرين , قد تكشف عنهم التحقيقات لاحقا. وأوضح بيان صادر عن "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" أن "جلسة المحاكمة الأولى تم تأجيلها إلى غاية 24 جانفي القادم، بسبب عدم وصول استدعاءات الحضور للضحايا لاستئناف المحاكمة. وصدر الحكم الابتدائي في 15 من أفريل الماضي، حيث وجهت للبريطاني (59 سنة) تهمة "التغرير بثلاث قاصرات يقل سنهن عن 12 سنة واستدراجهن واختطافهن باستعمال وسيلة نقل ذات محرك". كما اتهم ب "محاولة هتك اعراضهن باستعمال العنف والفساد والإقامة غير الشرعية بالمغرب، فضلا عن حيازة بضاعة أجنبية بدون سند قانوني ومخالفة نظام القبول المؤقت". وتعود اطوار هذه القضية إلى 18 جوان 2013، عندما أوقف البريطاني قرب مدينة تطوان من قبل مجموعة من المواطنين وفي سيارته طفلة في السادسة من العمر، كان يحاول اختطافها لهتك عرضها بعد محاولتين اثنتين قام بهما في اليوم نفسه، الأولى في مدينة شفشاون (شمالا) والثانية في مدينة تطوان (شمالا). واعتبر مرصد الشمال أن "هناك احتمالا بوجود ضحايا آخرين في أكثر من مدينة مغربية خصوصا أن المتهم ظل يتجول بكل حرية في المغرب وزار مدنا أخرى كمكناس وفاس ومراكش وأغادير والقنيطر وطنجة".