أشرنا سابقا إلى الوضعية الحرجة التي يمر بها عبد الله الطرابلسي الحارس الدولي السابق للملعب التونسي و أشرنا كذلك إلى الحركة النبيلة التي يقودها كل من الأستاذ أنيس بن ميم والزميل عدنان بن مراد من أجل إعادة الاعتبار لهذا الرجل الذي قست عليه الأيام و تجاهله فريقه الأم و كذلك الجامعة التونسية لكرة القدم بعد سنوات طويلة من العطاء اللامحدود.الحركة النبيلة تجسدت صباح اليوم بزيارة إلى منزل "عبودة" أدخلت السرور عليها و أعادت له الاعتبار و أكدت له مجددا بأنه سيبقى رمزا من رموز كرة القدم التونسية.الزيارة المذكورة أدتها مجموعة من اللاعبين القدامى على غرار عبد السلام عضومة و حمادي الباهي و يونس الشتالي و عبد الكريم بوشوشة و رتيمة و نجيب حليم و عامر اللجمي و مختار ذويب و زياد التلمساني إضافة طبعا إلى صاحبي المبادرة بن ميم و بن مراد. هذا وقد أمن الحضور مساعدة مالية ل"عبودة" كما تعهدوا بالتكفل بمصاريف العملية الجراحية التي سيخضع لها في الأيام القادمة على مستوى العين كما سيتم تمكين الطرابلسي من جراية شهرية قارة بالإضافة إلى سعي أصحاب البادرة على تغطية اجتماعية مدى الحياة لأسد شباك "البقلاوة" في الستينات.لم نورد الخبر لنشكر كل من زار "عبودة" لأن فعل الخير لا يحتاج إلى شهائد شكر ولكننا أردناها أن تكون مثالا طيبا يجسد فعليا مبدأ التضامن بين الرياضيين و كل ما نتمناه أن تتكرر هذه الزيارات و أن تتعمم خاصة و أن الحالات المشابهة لحالة "عبودة" كثيرة...