الحديث عن النشاط الثقافي في نابل لا يستقيم دون الإشارة إلى الكبير الذي يلعبه المركب الثقافي نيابوليس الذي يحتضن أبرز التظاهرات الجهوية والدولية بداية بمهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل مرورا بأيام نيابوليس للعزف الفردي ومهرجان المسرح العربي المعاصر وصولا إلى ملتقى الشعراء العرب ...وتبعا لكل ذلك كان من الطبيعي ان يحتج أهالي ومثقفي ولاية نابل على إغلاق المركب على خلفية ضرورة تعهده بالإصلاح والترميم وما تبع ذلك من تجاذبات بين وزارة الثقافة وبلدية نابل نتيجة الإشكال العقاري ومطالبة وزارة الثقافة بإحالة الملكية لها لتعهده بالإصلاح مقابل رفض البلدية في التفويت ...ودون الدخول في جدل بيزنطي فالمهم أن المركب قد فتح أبوابه من جديد ليواصل نشاطه بالتوزاي مع تعهده بالإصلاح وهو ما أكده المندوب الجهوي للثقافة بولاية نابل السيد نجيب بوراوي لل"تونسية " الذي أكد أن الجهود متواصلة مع مختلف الأطراف لفض الإشكال ليواصل المركب القيام بوظيفته .هذا وسيحتضن بداية من يوم 20ديسمبر2014 وإلى غاية يوم 28 من نفس الشهر فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان نيابوليس لمسرح نيابوليس لمسرح الطفل الذي سيسجل مشاركة 16 دولة وهي مصر والمغرب والشارقة والجزائر ,واليمن وروسيا جمهورية السقا وبولونيا وفرنسا وبلجيكيا وايطاليا واسبانيا والأرجنتين،;والدنمارك وصربيا وجنوب افريقيا وإيران. والأكيد أن عودة الروح للمركب الثقافي نيابوليس هي عودة الحياة وأفضل وسيلة لمحاربة التصحر الثقافي