ما يحصل لجمعية جربة هو أشبه بالخيال فكلّما اقتربت من تجاوز مصيبة حتى تجد نفسها أمام مصائب أخرى. وحتى يطّلع الأحباء على حقيقة الأوضاع الكارثيّة نشرت الكتابة العامة للنادي على الصفحة الرسمية للفريق ما صدر من أحكام وما سيصدر تبعا للِشكاوى المقدمة لدى لجنة النزاعات للجامعة نتيجة سوء تقدير بل قل قلّة دراية الهيئة السابقة التي تعاطت مع تلك الإشكاليات بكل سلبية، هذا بالإضافة إلى الديون المتخلّدة بذمّة الجمعية التي بلغت 84 ألف دينارا وهذه تفاصيلها : المدرب سمير الجويلي : 12 ألف دينارا. من المفارقات أن الهيئة لم تقم بتتبعه لمساندته اللاعبين في الإضراب خلال المقابلات الثلاث الأخيرة وعدم التحول مع الفريق الثاني وبالتالي فقد طالب بمنحة الطرد مدرب الحراس حكيم الدريدي : 8 آلاف دينار ماتيو : 30 ألف دينار. هذا الأجنبي لم يشارك في أي لقاء ويبقى لغزا محيرا الحارس حكيم عبد الله : 10 آلاف دينار، وهي مستحقات متخلّدة منذ الموسم قبل الماضي رفضت هيئة القريتلي دفعها لأنه وبكل بساطة «جربي». يوسف الفوزاعي وأحمد حسني : 12 ألف دينار لكل واحد منهما. رفضت الهيئة المديرة الاتفاق معهما بالحسنى كما حصل مع محرز حسني وماهر خمير وأنيس مطار باشا وهما من جملة المضربين خلال الجولات الثلاث الأخيرة وقد ارتكبت الهيئة القديمة هفوة فظيعة بعدم إحالة كل المضربين على مجلس التأديب وغيابهم عن 3 مقابلات رسمية وقد كان بامكانها أن تضرب بقوة وتصدر بشأنهم عقوبات مالية وتبقى هي في موقع القوة ولكنها تراخت مما جعل الفريق يدفع الثمن غاليا. بالنسبة للفوزاعي وحسني تبقى إمكانية الصلح واردة وملف الجويلي والدريدي في طور الاستئناف.