عبّرت تونس عن عميق إنشغالها وشديد إنزعاجها جرّاء تكرار عمليات إستهداف المواطنين التونسيين في ليبيا، وسوء معاملتهم وكثرة المضايقات التي يتعرضون لها والتي وصلت أحيانا إلى حدّ الإختطاف والإحتجاز الغير مشروع، ممّا لا يتماشى مع طبيعة العلاقات الأخوية المتميزة والعريقة التي تجمع بين البلدين مُهيبة بكافة الأشقاء الليبيين لحسن معاملة إخوانهم التونسيين مذكّرة أنها لم تغلق حدودها المشتركة مع ليبيا ولم تفرض التأشيرة على الإخوة الليبيين، رغم دقة وحساسية الظرف السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعرفه وأنّها واصلت استقبالهم على اختلاف مرجعياتهم الفكرية والإيديولوجية سواء للتّداوي أو الإقامة مؤكّدة أنّها تقف على نفس المسافة من كافة الأطراف الليبية دون أيّ انحياز لأيّ طرف منها وأنها ما انفكت تدعو الفرقاء الليبيين إلى التفاوض والحوار قصد التوصّل إلى حلّ توافقي.