علمت «التونسية» أن لقاء بعيدا عن الأضواء جمع يوم الاربعاء الماضي، قبل اجراء الانتخابات الرئاسية رئيسي حركة «النهضة» راشد الغنوشي ورئيس حركة «نداء تونس» الباجي قائد السبسي. وأفادت مصادرنا أن هدف اللقاء كان طمأنة السبسي من بقاء حركة «النهضة» محايدة في الانتخابات الرئاسية وعدم اصدارها أيّة توجيهات لأنصارها لدعم أي مترشح وأنه تم الاتفاق على بناء علاقات ثقة بين الحزبين لما فيه مصلحة البلاد. وبيّنت مصادرنا أنه يبدو أن «نداء تونس» اطمأن لموقف حركة «النهضة» التي دعت إلى حرية التصويت وأنه كانت هناك حالة استرخاء لدى قيادة «نداء تونس» وأن نتائج الانتخابات الرئاسية التي كشفت أنّ عددا لا يستهان به من النهضويين صوتوا للمرزوقي جعل الباجي القائد السبسي يغيّر خطابه تجاه «النهضة» ويطالب قيادتها بتوضيحات . وكشفت مصادرنا انها لاحظت فتورا في العلاقة بين السبسي والغنوشي مشيرة إلى أن الشيخ راشد الغنوشي لم يتوجه خلال الجلسة التي جمعتهما مع أطراف الحوار الوطني بأية كلمة وأنه لم يتم حتى تبادل التحية بين الرجلين دائما طبقا لمصادرنا التي أضافت ان السبسي يشعر بنوع من الاحباط نتيجة ما رأى فيه عدم التزام الغنوشي بالاتفاق الذي تم بينهما. لكن مصادر أخرى أكدت ل «التونسية» أن راشد الغنوشي لم يكن قادرا على كبح جماح النهضويين الذين يرفضون السبسي ويعتبرونه من العناصر التي ستعيد التجمعيين إلى الحكم. في نفس الوقت لاحظت مصادرنا أن السبسي انطلق في توجيه رسائل مباشرة للنهضة بمطالبتها بتقديم توضيحات وذلك خاصة بتصريحه المباشر حول تصويت الإسلاميين للمرزوقي وهي رسالة قالت مصادرنا أنها موجهة للغنوشي.