في تهديد صريح, لوّح يوسي غال سفير اسرائيل في باريس بأن تصويت النواب الفرنسيين على مشروع قرار حول الاعتراف بدولة فلسطين قد "يفاقم الوضع" ويفضي الى أعمال عنف في فرنسا. وقال غال أمام جمعية الصحافة الديبلوماسية الفرنسية :"إنها مبادرة سيئة بالنسبة الى المجموعة اليهودية الفرنسية وهذا الاعتراف من قبل نواب فرنسيين لن يساهم سوى في تفاقم الوضع". وبعد نقاش بعد غد الجمعة سيطلب من النواب تبني مشروع قرار اشتراكي حول الاعتراف بدولة فلسطين في الثاني من ديسمبر المقبل. وتابع غال أن مثل هذا التصويت "قد يفضي الى دوامة جديدة من العنف ضد اسرائيل والإسرائيليين. لكنه سيكون أخطر على فرنسا ومواطنيها.." مضيفا :"كما شاهدنا هذا الصيف دوامة العنف هذه قد تنتقل مجددا الى فرنسا"، مشيرا الى ما سمّاها " الحوادث والأعمال المعادية للسامية" التي وقعت خلال مسيرات مؤيدة للفلسطينيين خصوصا في باريس و ضواحيها. ويدعو مشروع القرار الذي تقدم به نواب اشتراكيون "الحكومة الفرنسية الى الاعتراف بدولة فلسطين استعدادا لحل نهائي للنزاع"، ويرى أن "حل الدولتين الذي روجت له فرنسا والاتحاد الأوروبي يفترض الاعتراف بدولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل". والحكومة التي تؤيد مبدأ الاعتراف بدولة فلسطين غير ملزمة بتصويت مجلس النواب وستنتظر التوقيت المناسب لاعتراف رسمي بدولة فلسطين.