تحول ليلة مدرب النادي الإفريقي دانيال سانشاز إلى فرنسا لحضور موكب دفن والدته التي توفيت يوم الثلاثاء الماضي وسيتغيب الفرنسي عن تمارين اليوم والغد وسيكون في تونس صبيحة السبت لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستواجه الاتحاد المنستيري الأحد القادم في إطار الجولة الحادية عشرة من البطولة. يذكر أن دانيال سانشاز كان قد عاد أول أمس من فرنسا بعد أن قضى نهاية الأسبوع إلى جانب والدته قبل أن يعلم بوفاتها حال عودته إلى تونس.غياب فسح المجال لأصحاب النفوس المريضة بترويج إشاعة مفادها وأن تواجد الفرنسي في مسقط رأسه كان علامة احتجاج على عدم حصوله على مستحقاته المالية.خبر وفاة والدة سانشاز أثر كثيرا في اللاعبين الذين سيعملون دون شك على إهداء روحها الفوز في مباراة الأحد. «خليفة» يصنع الحدث من أهم الأسباب التي ساهمت في النتائج المحققة إلى حد اللحظة هي العقلية الاحترافية لمجموعة سانشاز واللحمة الكبيرة التي تميز العلاقة بين اللاعبين وهو ما تجسد فعليا في الحركة التي قام بها صابر خليفة الذي استدعى أول أمس زملائه وكامل الطاقم الفني على عشاء بأحد المطاعم الفاخرة بجهة المرسى.الحركة ورغم رمزيتها فإنها كشفت بوضوح عن تضامن اللاعبين وعن نقاوة الأجواء داخل المجموعة والتي سيكون لها دور كبير في نجاحات الفريق مستقبلا.هذا وقد اعتذر الجزائري عبد المؤمن جابو عن تلبية الدعوة لأسباب شخصية. «المشاني» يدخل دائرة الاهتمام صحيح أن انتداب مهاجم من الصنف الأول يعد أولوية ملحة لدى المدير الرياضي منتصر الوحيشي الذي تحول كما هو معلوم إلى فرنسا للتباحث مع بعض اللاعبين بهذا الخصوص ويأتي مهاجم لونس التونسي يوهان توزقار على رأسهم ولكن عملية انتدابه تبقى مستبعدة للغاية، ولكن هذا لا يعني أن انتدابات الإفريقي خلال الميركاتو القادم ستقتصر فقط على تدعيم الخط الأمامي وإنما ستشمل بقية الخطوط ومن بينها طبعا خط الدفاع خاصة في ظل الأخبار المتواترة عن قرب رحيل الجزائري هشام بالقروي الذي قد يقع تسريحه في شكل إعارة إلى أحد النوادي الراغبة في انتدابه وفي هذا الصدد علمنا أن الوحيشي فتح منذ مدة قنوات الاتصال مع بلال المحسني مدافع غلاسكو رانجرز من أجل استدراجه إلى الحديقة كما يمتلك الوحيشي ورقة ثانية تتمثل في مدافع النادي البنزرتي علي المشاني الذي يعد من أبرز مواهب فريق عاصمة الشمال.الاتصالات بالمشاني لم تتعد بعد مرحلة جس النبض ولكنها قد تتخذ في الأيام القادمة طابعا رسميا إذا تأكد رحيل بالقروي وتعذر الاتفاق مع بلال المحسني.