كشفت مصادر قريبة من «الجبهة الشعبية» أن قياداتها انطلقت بشكل غير رسمي في التفاوض مع قيادات من «نداء تونس» حول احتمال دعمها للباجي قائد السبسي في الدور الثاني من «الرئاسيّة» والتأكّد ممّا إذا كانت قرّرت عدم مساندة ترشّح محمد المنصف المرزوقي لأسباب تتعلق حسب «الجبهة» بعلاقاته برابطات حماية الثورة وخاصة «عدم حرصه» على حدّ تعبير مصادرنا على كشف قتلة شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وكان الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي في «الجبهة الشعبية» زياد لخضر قد أكّد أمس هذا المعطى وذلك لما قال إنّ تسهيل كشف حقيقة مقتل الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سيكون من المطالب الأساسية والأولية التي ستطالب بها الجبهة الحكومة القادمة. وأضاف لخضر خلال الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية للجبهة الشعبية أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة للمطالبة بكشف الحقيقة حول اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي أن نواب «الجبهة» في مجلس نواب الشعب سيكونون فاعلين في اتجاه فتح ملف الاغتيالات السياسية. وأشار إلى أن مطلب الجبهة الأساسي يتمثل في كشف الحقيقة ومحاسبة مختلف الأطراف المتورطة في عمليتي الاغتيال باعتبار أن جميع التونسيين سواسية أمام القانون. وفي هذا الإطار كشفت مصادرنا أن الباجي قائد السبسي مطالب خلال حملته الانتخابية بالتعبير الصريح عن هذا الموقف والدفاع عنه مضيفة أن اتصالات غير رسمية تجري حاليا بين «النداء» و«الجبهة» لا سيما أن الطرفين عملا معا في «اعتصام الرحيل» في إطار «جبهة الإنقاذ» وأن نفس هذا الإطار قد يجمعهما في إطار أهداف مشتركة أهمها ملفّي بلعيد والبراهمي.