تواصل اليوم إضراب أساتذة التعليم الثانوي في كل المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية بالجمهورية بعد فشل المفاوضات مع وزارتي التربية والرياضة والشباب والنقابة على خلفية جملة من المطالب والتي تهم بالأساس مراجعة المنح المالية وتفعيل الترقيات المهنية واصلاح المنظومة التربوية. وفي تصريح خص به «التونسية» أكد لسعد اليعقوبى كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوى أن نسبة نجاح إضراب الأساتذة فاقت 97 بالمائة في يومه الثاني (يوم أمس) وفاقت 90 بالمائة فى يومه الأول (يوم الاربعاء). وأكد اليعقوبي أن مطالب الأساتذة مشروعة ومتمثلة بالأساس في إصلاح المنظومة التربوية والزيادة فى الاجور وتحسين المنح الخصوصية والنظر فى الوضع الذى آلت إليه المؤسسة التربوية من تفش لظاهرة العنف والتسيب وغياب أيّ دور لوزارة التربية لحماية المؤسسة والعاملين قائلا «ان مماطلة الوزارة ينسجم مع سلوك الحكومة ما بعد الانتخابات وهو سلوك ينم عن انعدام بالمسؤولية». كما هدد اليعقوبي بالتصعيد في صورة عدم الاستجابة للمطالب التي اعتبرها مشروعة وجدية من قبل الاساتذة. وفي اتصال مع الطرف الوزاري أفاد زهير العيدودي مكلف بمأمورية بديوان وزير التربية فى علاقة بالنقابات والاطراف الاجتماعية قائلا «إنّ المطالب تتضمن 4 محاور كبرى وأنّ النقابة تسرعت في تنفيذ الإضراب نظرا لانعقاد جلسة واحدة يوم 21 نوفبر الجاري بعد تضمين عدد من المطالب الجديدة وتشكيل نقابة جديدة واعضاء جدد قائلا « ان هذه المطالب تتطلب عقد عدد من الجلسات للتفاوض ودراسة مطالب الأساتذة الجدية والمشروعة والتي سنعمل على ترتيبها وتبويبها حسب الأولويات والإمكانيات».