علمت «التونسية» من مصادر مطلعة أن رئيس حزب «الاتحاد الوطني الحر» سليم الرياحي تلقى عرضا من حركة «نداء تونس» يتمثل في وعد أو التزام بمنحه وزارتي الاقتصاد والشباب والرياضة في الحكومة المقبلة باعتبار أنه من رجال المال والأعمال الذين باستطاعتهم تقديم الإضافة بتفعيل الاستثمارات المحلية وجلب الاستثمارات الأجنبية مما من شأنه دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتكريس التنمية الجهوية والتخفيف من حدة البطالة خصوصا في صفوف أصحاب الشهائد العليا إضافة إلى أنه بإمكانه دعم قطاع الرياضة انطلاقا من الخبرة التي اكتسبها من تجربة إشرافه على رأس فريق النادي الإفريقي وفق تعبير مصادرنا. من جهة أخرى أكدت ذات المصادر أن حركة «النهضة» عرضت بدورها على حزب سليم الرياحي التحالف معها في المرحلة المقبلة تحت لواء حكومة وحدة وطنية. وأضافت أن «الاتحاد الوطني الحر» أعلم الجانبين أي كلاّ من «النهضة» و«النداء» بأن تحالفاته المقبلة رهينة توفر تقاطعات مشتركة حول برنامج الحكومة القادمة في جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وأوضحت مصادرنا أن «الاتحاد الوطني الحرّ» في اتجاه تجاوز خلافاته مع «نداء تونس» والتحالف معه في الحكومة المقبلة. وأنّه لن يدعم منصف المرزوقي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية ويتجه بصفة شبه مؤكدة نحو خيار دعم الباجي قائد السبسي. وكان القيادي بحزب «الاتحاد الوطني الحر» محسن حسن قد أكد أمس خلال ندوة صحفية أن حزبه سيعلن دعمه لأحد مترشحي الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل الموافق ل2 ديسمبر مؤكدا أن «الاتحاد الوطني الحر» لن يلتزم الحياد وأنه سيدعم أحد المترشحين وفق كلامه.