النجاح في نقل تونس من المرحلة الانتقالية الى المرحلة الدائمة هو احد مفردات ونتائج الحوار الوطني الذي جنب البلاد الكثير من المزالق والمخاطر ... لا يمكن للحكومة الحالية ترحيل المفاوضات الاجتماعية الى الحكومات القادمة والمنظمة الشغيلة مصرة على استكمال المفاوضات الاجتماعية للزيادة في الاجور للعاملين في الوظيفة العمومية والقطاع العام ... ' هذا بعض ما جاء على لسان الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي حين اشرافه بصفاقس على اجتماع شعبي في اطار الاحتفال بالذكرى 62 لاغتيال شهيد الكفاح الوطني والنضال النقابي الزعيم فرحات حشاد تظاهرة الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس شهدت حضور عدد من القيادات النقابية الوطنية وفي مقدمتهم الامين العام حسين العباسي الى جانب عموم النقابيين بالجهة الامين العام للاتحاد حسين العباسي شدد على البعد الوطني للمنظمة الشغيلة ورموزها منذ التاسيس وكلمة فرحات حشاد الخالدة واضحة في هذا السياق وهي ' احبك يا شعب ' لان الهم الوطني هو الغالب انتصارا لتونس منذ الاستعمار حيث قدمت المنظمة الشغيلة وجهة صفاقس الشهداء والمعتقلين والمشردين والمطرودين وكان الاتحاد القلب النابض للوطن وهذا محفور في سجلات التاريخ وسيبقى الاتحاد متحملا للدور الوطني وصولا الى الحوار الوطني الذي كانت المنظمة الوطنية لاعبا مؤثرا فيه حتى تقفز تونس فوق براكين الفتنة والانقسام وتتجاوز بسلام المرحلة الانتقالية نحو مرحلة الثبات والاستقرار وقال حسين العباسي ان الحوار الوطني نجح في انقاذ البلاد بفضل وطنية رعاة الحوار والاحزاب المشاركة فيه وختم حسين العباسي حديثه في هذا الجانب بالاشارة الى ان المنظمة الشغيلة ستبقى شامخة وستواصل لعب دورها الوطني متيقظة لكل ما يمكن ان يتربص بالبلاد وحيا العباسي قوى الجيش والامن الوطني في تصديها الباسل للارهاب وتجندها لحفظ امن البلاد واستقرارها ثم عرج الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل للحديث عن الجانب الاجتماعي وبالاساس المفاوضات في القطاع العام حيث شدد على تمسك المنظمة بفتح مفاوضات اجتماعية في الوظيفة العمومية والقطاع العام وانه من غير المعقول ولا المقبول حرمان هذا القطاع من زيادات كما عبر عن رفض المنظمة ترحيل المفاوضات الاجتماعية وان الحكومة الحالية مطالبة باتخاذ إجراءات اجتماعية عاجلة حسب ما تضمنته خارطة الطريق موضحا انه على هذه الحكومة احترام خارطة الطريق بالالتزام بفتح مفاوضات اجتماعية وانه لا يمكن لها حل المشاكل الاقتصادية للبلاد على حساب وظهر ضعفاء الحال والاجراء وتساءل العباسي عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد التهريب والجباية وارتفاع الاسعار.