رغم وقعها الشديد على كامل مكونات العائلة الإفريقية، فإن عثرة الفريق في بنزرت تبقى نتيجة عادية يجب عدم تهويلها وأخذها من الجانب الإيجابي بما أنها كانت سببا في كشف بعد النقائص التي حجبتها الانتصارات الست المتتالية التي حققها زملاء حسين ناطر في الفترة الأخيرة. هزيمة مفيدة قبل أسبوعين من «دربي» العاصمة أكدت حاجة الفريق إلى بعض المراجعات المستعجلة خاصة فيما يتعلق بالنجاعة الهجومية وبأداء بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما هو مطلوب منهم واكتفوا بالنزر القليل رغم تكلفتهم الكبيرة.الحديث عن الهزيمة المستحقة ضد النادي البنزرتي قد يطول وهذا ما يعيه الإطار الفني الذي سيكون مطالبا بمحو آثار العثرة من مخيلة أبنائه وإعدادهم الجيد للمواجهة القادمة ضد مستقبل قابس والتي لن تكون فيها لزملاء جابو خيارات عديدة بما أن الفوز وحده سيرضي جماهير الفريق ويسهل عليه عملية التحضير لدربي العاصمة والذي سيكون محكا حقيقيا لمدى جاهزية كتيبة سانشاز التي لم تكسب إلى حد اللحظة أي مواجهة كبيرة ضد المتنافسين على اللقب حيث انهزمت مع النجم وتعادلت مع الصفاقسي وانهزمت مع النادي البنزرتي في انتظار نتيجة حوار الأجوار. «بلعيد» مرة أخرى مرة أخرى نعود للحديث عن أداء متوسط الميدان وصانع ألعاب الإفريقي التيجاني بلعيد والذي لم يرتقي صراحة إلى حجم التطلعات رغم نجاعة الأخير وتسجيله لخمسة أهداف منذ انطلاقة الموسم.لغة الأرقام قد تبرر ترسيم اللاعب في التشكيلة الأساسية ولكن الإفريقي لم ينتدب بلعيد ليستفيد فقط من دقة تنفيذه للكرات الثابتة ولكن انتدابه كان لتنشيط منطقة الوسط وتمويل المهاجمين وهذا ما لم ينجح فيه اللاعب الذي يبقى مطالبا بمزيد من العمل حتى لا يخسر مكانه في التشكيلة. نعلم أنه من الصعب تواجد اللاعب على بنك البدلاء وذلك نظرا للحصانة الكبيرة التي يحضى بها ولكن مصلحة الإفريقي تقتضي ضرورة لفت انتباهه وإلا فإن مراد الهذلي أو شهاب الجبالي وحسين منصور وأحمد خليل أولى باللعب والمشاركة. ماذا أصاب «الذوادي»؟ سؤال لم يجد له عشاق الإفريقي إجابة مقنعة فأداء زهير الذوادي تراجع بشكل ملحوظ هذا الموسم ولم يقدر على فرض نفسه رغم مشاركاته المستمرة في المباريات الرسمية. «الزو» فقد الكثير من نجاعته وحرم الإفريقي من فاعليته ومن الحلول الفردية التي يمكنه منحها إلى الخط الأمامي. صحيح عقلية اللاعب قد تغيرت نحو الأفضل ولكن الأكيد أن بإمكانه تقديم مستويات أفضل بكثير من تلك التي يقدمها في الوقت الحالي والأكيد أن مباراة «الدربي» التي لا طالما كانت شاهدا على تألق ابن القيروان ستكون فرصة متجددة «للزو» للاستفاقة وإذا ما كان العكس فإن البنك هو المكان الطبيعي للاعب. «تقا» يتغيب لن يكون بإمكان الإطار الفني التعويل في لقاء الأحد القادم ضد مستقبل قابس على خدمات المدافع سيف تقا الذي تحصل في مباراة أول أمس على البطاقة الصفراء الثالثة. غياب تقا سيمنح الفرصة للجزائري هشام بالقروي لمواصلة الظهور في التشكيلة الأساسية.وما دمنا بصدد الحديث عن الجزائري لا بد من التنويه بالمردود الكبير الذي قدمه في مواجهة النادي البنزرتي والذي كشف للأمانة عن الإمكانيات الحقيقية للاعب الذي سيواصل المسيرة مع الإفريقي رغم العروض التي وصلت إدارة النادي بشأنه. بين الشك واليقين تعرض الظهير الأيسر ياسين الميكاري إلى إصابة حرمته من إنهاء المباراة ، وقد أكد لنا طبيب الفريق أن الإصابة عبارة عن التواء في الكاحل يتطلب بعض الراحة وبذلك ستكون مشاركته في لقاء الأحد متأرجحة بين الشك واليقين ومتوقفة على مدى تطور حالته الصحية. عودة «الحدادي» إصابة الميكاري أجبرت المدرب دانيال سانشاز على الاعتماد على سيف تقا كظهير أيسر وذلك لعدم وجود ظهير أيسر على البنك. وضعية فرضها الإشكال القائم مع الظهير الأيسر أسامة الحدادي الذي علمنا أنه سيعود غدا إلى تمارين المجموعة بعد أن توصل إلى اتفاق مع المدير الرياضي منتصر الوحيشي يقضي بإعادته إلى النسخة الإضافية من العقد.الاتفاق مع الحدادي حصل يوم السبت الماضي والأكيد أن إصابة الميكاري دفعت المسؤولين إلى غلق هذا الملف في أقرب وقت خاصة وأن المدرب كان قد تدخل منذ فترة للملمة الموضوع وإعادة اللاعب إلى المجموعة بعد أن تدرب مع النخبة في الفترة الماضية. «سانشاز» يطالب بمهاجم معضلة تجسيم الفرص وغياب الثقل الهجومي للفريق والذي تأكد بوضوح في المباراة الماضية دفع المدرب دانيال سانشاز إلى المطالبة بالتعاقد مع مهاجم صريح في أقرب وقت حتى يكون الخط الأمامي أكثر فاعلية وأكثر خطورة على دفاعات المنافسين. سانشاز وبالتشاور مع منتصر الوحيشي يدرس بعض الملفات والأكيد أن الأيام القادمة ستأتي بالجديد في هذا الملف. «رشيد ناجي» يقترب إلى جانب المهاجمين الإفريقيين اللذين يوجدان على طاولة المدير الرياضي للإفريقي علمنا من مصادر جديرة بالثقة أن منتصر الوحيشي يريد هداف وفاق سطيفالجزائري رشيد ناجي صاحب ال26 ربيعا والذي يعد أحد أبرز هدافي الدوري الجزائري الممتاز.رغبة الأفارقة في ضم اللاعب تجاوزت مرحلة جس النبض بما أن أسامة السلامي الناشط ضمن خلية الانتدابات تحول إلى الجزائر لمعاينة المهاجم.انتداب رشيد ناجي لا يبدو بالمهمة الصعبة خاصة إذا علمنا أن العلاقة بين مسؤولي الفريقين جيدة للغاية وأن العلاقة ليست على ما يرام بين اللاعب وجماهير الفريق. «حسين الربيع» يلفت نظر «الوحيشي» المردود الغزير الذي يقدمه الظهير الأيسر لترجي جرجيس حسين الربيع (مواليد 91) لم يمر في الخفاء حيث دخل الأخير دائرة اهتمام المدير الرياضي للنادي الإفريقي منتصر الوحيشي الذي علمنا أنه انطلق في جمع المعلومات الكاملة عن الموهبة الصاعدة تمهيدا للدخول في مفاوضات جدية مع هيئة المولدي عبيشو للظفر بخدماته.مهمة المدير الرياضي للإفريقي لن تكون سهلة خاصة وأن اللاعب محل متابعة من بقية الفرق الكبرى ونعني الترجي الرياضي والنجم الساحلي وبدرجة أقل النادي الصفاقسي. فهل ينجح الوحيشي في استدراج «الربيع»؟ موضوع للمتابعة...
