نظم عدد من مشايخ الزيتونة ندوة صحفية بنزل «ماجستيك» للإعلان عن إنطلاق قافلة السلام وهي قافلة ستجوب مختلف مناطق الجمهورية لنشر الحكمة والموعظة بعيدا عن خطابات التشنّج والفتن. وستحمل هذه القافلة شعار «وطن للجميع، تونس للجميع» وتتكون من الشيخ جعفر الشريف ومحمد الكامل سعادة ومحمد خليل ومحمد جبير ومحمد علي كيوة والبشير البراج وعديد من الفرق الصوفية ... وفي هذا الإطار قال الشيخ محمد خليل مختص في الدراسات الإسلامية أن القافلة التي انطلقت أمس باتجاه القيروان هي لإعلان صوت السلام ،مبينا أنها تأتي من أجل الوحدة والوئام بين مختلف أطياف المجتمع،مضيفا أنه لوحظت في الفترة الأخيرة دعوات للتفرقة والعنف وعدة خطابات متشنجة. وشدد على أننا نحتاج اليوم إلى الحكمة ونبذ العنف والأحقاد داعيا إلى أن ينسج الفنانون والممثلون والرياضيون على نفس المنوال وينظمون قوافل من أجل المحبة والسلام. وأكدّ أنّ القافلة ستزور في مرحلة أولى القيروان وقابس وقبلي وسيدي بوزيد ...مبينا أنه من المنتظر زيارة مدن الشمال . واعتبر الشيخ خليل ان اللقاءات ستشمل الأسواق الشعبية ومقامات الأولياء، مؤكدا ان الهدف هو تبليغ صوتهم إلى كلّ فئات المجتمع التونسي ونشر قيم التحابب وقال: «لا يمكن ان يفرّق الشعب التونسي أي شيء». وردا على سؤال طرحته «التونسية» حول تأخرّ هذه القافلة ولماذا هذه البادرة في مثل هذا الوقت بالذات أجاب: «أننا في حاجة إلى مثل هذه المبادرات ولكن في السابق لم يكن هناك من يتبنى الفكرة ويساندها» مبينا «أن زهير لطيف صاحب قناة «تلفزة تي في» هو الذي دعّم هذه القافلة من حيث تخصيص حافلة نقل والانطلاق والإقامة على أمل ان يتم أيضا تدعيم التجربة في الشمال». من جانبه قال الشيخ محمد الكامل سعادة أن فكرة خروج ثلة من الشيوخ التونسيين الداعين إلى الإعتدال والتسامح وإلى قيم الإسلام الحقيقية تُعتبر خطوة طيبة، ملاحظا أننا اليوم وخاصة مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية في دورها الثاني في حاجة إلى خطابات تدعو إلى الإعتدال والتسامح . وقال سعادة: «نحن مسؤولون على تونس ومسؤولون على وحدتها وسنسعى الى غرس العقيدة الصحيحة والأخلاق الحميدة بعيدا عن الأشياء التي تفرّق ولا تجمع...». وردا على سؤال حول الشباب الذي يسافر الى سوريا قال: «لدينا برنامج لتوعية الشباب بعيدا عن الدمغجة التي يتلقاها من جهات أخرى مضيفا انه يجب دراسة الأسباب التي قادت شبابنا إلى سوريا والى الهجرة في مراكب الموت وقال: «ستسمعون قريبا لمقترحات في هذا الصدد مبينا أنه حان الوقت لإصلاح البرامج التربوية والتعليم وتدعيم المواد التي تساهم في تربية الناشئة كمادة التربية الإسلامية ودعا إلى إحداث شعبة في الثانوي تعنى بالتربية الإسلامية». وكشف «أنه قد لاحظ مؤخرا وجود برامج في بعض رياض الأطفال لتحفيظ القرآن تقوم على السموم والمغالطات...». من جانبه أكّد الشيخ محمد البشير البرّاج أننا في حاجة ماسة إلى الخطابات المعتدلة والى الغذاء الروحي، مضيفا أنه بفضل القيم السمحة والتحابب يمكن أن نكون في مقدمة الدول وننهض بتونس. بسمة الواعر بركات