التونسية (تونس) قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إن اعترافات بعض العناصر الإرهابية الموقوفة ومن بينها المدعو «البرهومي» أقرت بأن الإرهابي « أبو بكر الحكيم» شهر «أبو المقاتل» لم يستطع العيش في جبل الشعانبي نظرا لطبيعة التضاريس وأنه ولّى هاربا من الجبل في اتجاه ليبيا ثم سوريا مفندا في الأثناء تصريحات هذا الأخير في الفيديو الذي تم نشره أمس الأول على صفحات التواصل الإجتماعي والذي ادعى فيه بأنه «خبر الطواغيت» حسب تعبيره. وأضاف الناطق الرسمي باسم الداخلية في لقاء حصري مع «التونسية» أمس أن عملية نشر الفيديو المذكور المتضمن لتبني عناصر إرهابية من بينها «أبو بكر الحكيم» لعمليتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وتوعدها للتونسيين بالمزيد من الاغتيالات هي محاولة يائسة للفت الإنتباه معقبا بأن توعد هذه الجماعات للشعب التونسي جاء نتيجة للضربات الإستباقية والنوعية والمتتالية التي نفذتها الوحدات الأمنية ضد هذه الجماعات. وشدد على أن التونسيين أقوى من هذه الجماعات الإرهابية الجبانة. قوات مكافحة الإرهاب لتأمين الإنتخابات وعن الإستعدادات الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين وإنجاح الإستحقاق الرئاسي في دورته الثانية، أكد محمد العروي أن الخطة والإستراتيجية الأمنية التي وضعتها الوزارة مترابطة منذ الإنتخابات التشريعية. وأوضح أنه بعد انتهاء الإستحقاقين التشريعي والرئاسي في دورته الأولى تم تقييم الخطة الأمنية وتدعيمها مبينا أن هذه الخطة تشمل حماية مراكز ومكاتب الإقتراع وكذلك جميع المسالك في المحيط القريب والبعيد من مراكز الإقتراع في كامل تراب الجمهورية. وتابع العروي بأن الداخلية نشرت 60 ألف عون لحماية الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية وضمان إجرائها في أحسن الظروف، وأنه تمّ كذلك نشر وحدات مكافحة الإرهاب من قوات الحرس والأمن الوطنيين في كل جهات البلاد للتصدي لكل احتمالات وقوع عمليات إرهابية من شأنها تهديد المسار الإنتخابي المتمثل في الدور الثاني من الإستحقاق الرئاسي يوم 21 ديسمبر الجاري. متابعة مركزية لكل المستجدات الأمنية وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إلى أن السلطات الأمنية ستقوم بتفعيل متابعة مركزية لكل الأحداث والمستجدات الأمنية أثناء سير العملية الإنتخابية. ولاحظ في الأثناء أن ما تقوم به الوزارة من عمليات استباقية ونوعية ناجحة ضد خلايا الإسناد التي تقوم بدعم الجماعات الإرهابية وكذلك ما تقوم به من عمليات نوعية في الجبال أسفرت عن القبض أو القضاء على عديد العناصر الإرهابية على غرار عمليات القصرين وجندوبة والكاف يدخل في خانة تأمين المسار الإنتخابي وحماية الأمن القومي التونسي، مؤكدا أن الوزارة على أتم الجاهزية والإستعداد لحماية الموعد الإنتخابي مقرا في ذات الصدد بأن القطر الليبي يمثل الجهة الخلفية للإرهاب في تونس حسب ما جاء على لسانه. وظيفة القطب الأمني وبخصوص بعث القطب الأمني لمكافحة الإرهاب الذي تم تدشينه مؤخرا ( إلى جانب القطب القضائي) من طرف كل من رئيس الحكومة مهدي جمعة و وزير الداخلية لطفي بن جدو. قال العروي إن هذا القطب عبارة عن إدارة عامة صلب الوزارة وتابع لها، موضحا أن مهمة القطب الأمني هي القيام بالتحاليل والخطط والإستراتيجيات الأمنية في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. تحليل المعلومة الأمنية وأكد العروي أن القطب الأمني لا علاقة له بالإيقافات أو العمل الميداني العملياتي، وبالتالي فإن دوره يتمثل في تكملة العمل الذي تقوم به باقي الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة منه الذي يعنى بالإستخبارات، والإستعلام. وبيّن في سياق متصل أن القطب الأمني سيضطلع بمهام التنسيق بين هذه الهياكل في مجال تحليل المعلومة و وضع الإستراتيجيات. موضحا من جهة أخرى أنه لا علاقة تربط القطب الأمني بنظيره القضائي بل إن هذا الأخير له علاقة بالوحدات المختصة بالإيقاف والبحث مؤكدا أن ما يجمع القطبين هو المقر لا غير وذلك لدواع أمنية حسب تعبيره .