أيام قليلة تفصلنا عن موعد انطلاق استعدادات المنتخب الوطني للأكابر لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بغينيا الاستوائية التي ستواجه فيها عناصرنا في الدور الأول منتخبات الرأس الأخضر وزمبيا والكونغو. ورغم قصر الفترة التي تفصلنا عن الجديات فإن الحصول على موافقة منتخبات للتباري مع منتخبنا لم تتم بعد، باستثناء الودية مع أشقائنا الجزائريين يوم الحادي عشر من شهر جانفي المقبل حيث لم يجد المكتب الجامعي الكثير من الحلول إلى حدّ الآن بسبب اختيار المنتخبات التي يمكن مواجهتها إجراء تربصاتها إما بالإمارات العربية المتحدة أو بالكاميرون القريبة مناخيا من البلد مستضيف النسخة الثلاثين من العرس القاري وذلك بعد تخلي أغلب المنتخبات عن التحضير بالمغرب التي سحب منها التنظيم حيث سيكون تحول هذه المنتخبات إلى تونس لإجراء مباراة ودية إما يوم السابع أو الثاني عشر من شهر جانفي سببا في إهدار الوقت بالنسبة لمسؤولي الجامعات التي تم الاتصال بها على غرار منتخب غانا الذي يجري تحضيرات بإمارة دبي الإماراتية. خطّة بديلة ومتابعة منا لجديد برنامج التحضيرات لنهائيات «الكان» والتي ستدور بين المنستير والحمامات في الفترة الممتدة بين الثاني والرابع عشر من شهر جانفي المقبل (من 2 إلى 8 جانفي في المنستير، ومن 8 إلى 12 جانفي في الحمامات قبل العودة إلى المنستير من 12 إلى 14 من نفس الشهر)، تواصلت في الأيام الماضية اللقاءات بين مسؤولي الجامعة والإطار الفني للمنتخب الوطني للنظر في ما سيتم العمل به تفاعلا مع عدم وجود منتخبات نواجهها وديا. وفي هذا الإطار علمت «التونسية» أن المدرب الأول، البلجيكي جورج ليكنز، سيقدّم اليوم لمكتب «الجريء» الخطة البديلة «Plan B» التي لم تكن ضمن البرنامج الذي كشف عنه الاثنين الماضي في الندوة التي تم خلالها تقديم المدرب المساعد الجديد ماهر الكنزاري والمعد البدني جلال الهرقلي.. الأولمبيون في الخدمة ورغم التكتم الشديد على مسار التفاوض مع عدد من الجامعات الإفريقية فإن النية قد تتجه نحو مواجهة أولى مع المنتخب الأولمبي على أن يتم الاختيار على فريق من الرابطة المحترفة الأولى في الموعد الثاني وسيكون غالبا الإتحاد الرياضي المنستيري الذي يستضيف ملعبه «مصطفى بن جنات» الجزء الأكبر من التحضيرات. اتخاذ هذه القرارات سيثير التساؤل عن مدى جدية مسؤولي الجامعة في السعي إلى توفير كل مقومات تحضيرات تتناسب مع طموحات الجماهير الرياضية التي تنتظر مشاركة متميزة من عناصرنا الدولية القادرة على المنافسة في الوصول إلى أبعد الأدوار في المسابقة المرتقبة. «توزغار» قادم من جهة ثانية وحسب مصادر قريبة من الإطار الفني للمنتخب بات من شبه المؤكد أن يكون مهاجم نادي لانس الفرنسي يوهان توزغار أبرز العناصر الوافدة على حضيرة «النسور» في القائمة الجديدة للمنتخب التي سيعلن عنها المدرب «ليكنز» بعد نهاية منافسات الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب يوم 28 ديسمبر الجاري وضمن القائمة النهائية يوم السابع من شهر جانفي المقبل، حيث كان اللاعب قد تحصل منذ فترة على جواز سفره وفريقه على علم بإمكانية دعوته خلال نهائيات ال «كان» فضلا عن رغبة اللاعب في حمل ألوان المنتخب التونسي وتقديم الإضافة. فهل يكون «توزغار» المهاجم الذي يبحث عنه منتخبنا بعد احالة عصام جمعة على التقاعد ورفض عودة «الحرباوي» الذي لا يختلف اثنان في قدرته على أن يكون الحل المناسب للمنتخب في الفترة المقبلة؟