*الصادق الأمين علمت "التونسية" أن الخط الجوي الذي يربط مطار تونسقرطاج بمطار دبي يكلف الخطوط التونسية خسارة مالية تتجاوز 5 مليارات سنويا، وتؤمن الشركة سفرتين أسبوعيا يومي الأربعاء والجمعة بواسطة طائرات لا يتجاوز عدد ركابها في أفضل الحالات 120 مسافرا . أما شركة طيران الإمارات العملاقة فتؤمن سفرة يوميا على امتداد أيام الأسبوع بواسطة طائرات عملاقة تتجاوز طاقة إستيعابها 300 مسافر. فما الذي يدعو "الخطوط التونسية" إلى التمسك بخط تونس-دبي والحال أنه بوسعها أن تغير وجهتها نحو مطار أبو ظبي خاصة أن شركة طيران الإتحاد لا تؤمن سفرات من أبو ظبي إلى تونس ؟ فلماذا لا يغتنم الناقل الجوي التونسي الفرصة لتأكيد أسبقيته وكسب السوق المتاحة على خط تونس-أبو ظبي؟ مصدر مطلع أفادنا أن التمسك بخط تونس-دبي يعود إلى أنه "الكعكة التي يريد الجميع تذوقها" ففريق الطائرة التي تسافر الجمعة ليلا يصل إلى دبي صباح السبت وبالمناسبة يضم الفريق 7 أفراد بين قيادة الطائرة ومضيفين ، تؤمن الخطوط التونسية سكنهم في أحد فنادق دبي إلى غاية يوم الخميس موعد العودة إلى تونس. كما يتمتع فريق الطائرة بمصروف جيب للأكل يتجاوز 150 دينارا يوميا ، وعلى الرغم من حجم الخسارة التي تتجاوز سنويا 5 مليار ات على هذا الخط فإن "الخطوط التونسية " تتمسك بالطيران على خط لا حظوظ لها في المنافسة أمام شركة طيران الإمارات . ويذكر أن شركة "لوفتهنزا" الألمانية قررت الانسحاب من خط فرانكفورت-أبو ظبي بداية من مارس 2015 لعجزها عن منافسة طيران ألإتحاد ، فهل نحن أذكى من الألمان أو أكثر قدرة منهم على المنافسة لتتحمل الخطوط التونسية عبئا ماليا فقط لينعم أعوانها بالتداول على جنة دبي لمدة خمسة ايام أسبوعيا دون ان يصرفوا مليما واحدا من جيوبهم؟ ثم تطالب الدولة بتسديد ديون"الغزالة"؟