التونسية (مكتب الجنوب الغربي) يتذمر العديد من الاولياء والتلاميذ من الوضعية السيئة للوحدات الصحية بالمدارس الابتدائية بقصر قفصة واضحى الجميع متخوفين من الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة. وقد اكد الدكتور عادل خلف الله ل "التونسية" ان الحالة المزرية للوحدات الصحية تتسبب في ظهور عدة امراض خطيرة مثل التعفنات في المجاري البولية للتلاميذ الى جانب الاصابة بالفطريات وصولا الى مرض "البوصفير" والذي ظهر في بعض المدارس واضاف انه على الاطار التربوي وبالتحديد الاداري بالمدرسة ان يولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا خاصة من خلال الحرص على تنظيف الوحدات الصحية مرتين في اليوم واستعمال المطهرات كالجفال واجبارية استعمال الصابون الاخضر من قبل التلاميذ عند دخولهم الوحدات الصحية ويرى انه بهذه الطريقة يمكن تجنب هذه الامراض المعدية. اما السيد رياض بالقاضي ولي تلميذ فقد اوضح ان الحالة المتردية للوحدات الصحية هي من مسؤولية مديري المدارس الابتدائية فلهم السلطة لفرض العمل على الاعوا المنتدبين للتنظيف لان مهمتهم ترتكز على القيام بأشغال النظافة في القاعات او في دورات الصحية معتبرا ان الحالة الرديئة التي وصلت اليها الوحدات الصحية مؤشر خطير لانتشار الامراض المعدية ومن جهته اضاف ان للاولياء دورا تحسيسيا في هذا المجال مطالبا اياهم بالتدخل لتقديم الدعم ان امكن من اجل صيانة الوحدات الصحية ومحيط المدارس الابتدائية ,اما السيد طارق الرويسي معلم فقال ان المسؤولية تتحملها سلطة الاشراف التي افرغت المدارس الابتدائية من الامكانيات ولمجابهة مصاريف صيانة الوحدات الصحية التي تشكو عدة نقائص ويرى ان الحل يكمن في تمكين المدرسة الابتدائية من الاستقلالية المالية حتى تتمكن من مباشرة عمليات الصيانة والتنظيف للوحدات الصحية وبالتالي يمكن القضاء نهائيا على الامراض التي تهدد صحة الاطفال داخل المدارس الابتدائية.