كشف المدرّب الوطني جورج ليكنز عن القائمة الاسمية الاولية للاعبين الذين سيشاركون في النهائيات الافريقية التي ستقام بغينيا الاستوائية ولم تخلو القائمة من مفاجآت العادة حيث خلت التركيبة الاولية من اسم الهدّاف التاريخي للمنتخب عصام جمعة الذي سيكون غائبا عن الكان لأوّل مرّة منذ 8 سنوات وإذا كان غياب جمعة داخل دائرة التخمينات منذ فترة على اعتبار وانّ محترف السيلية القطري ليس في أفضل حالاته وصار رقما عابرا في تشكيلة النسور فإنّ احتجاب بعض الاسماء الاخرى طرح أكثر من نقطة استفهام على غرار عدم توجيه الدعوة لنجم النادي البنزرتي آدم الرجايبي الذي يعتبر أفضل المهاجمين التونسيين في الآونة الاخيرة تماما كما هو الحال لمهاجم الترجي أحمد العكايشي دون ان نخوض مجّددا في مسلسل حمدي الحرباوي الذي مازال يدفع ضريبة تصريحاته السابقة والتي لم يسلم منها لا الدكتور ولا عاشق "الشيشة"... لكلّ مدرّب فلسفته وقراءاته الفنية والتكتيكية لكن هناك بعض الجزئيات والتفاصيل التي لا يمكن ان نمرّ عليها مرور الكرام فالفنيّ البلجيكي يبدو موغلا في الحسابات الشخصية والتي لا علاقة لها بمصلحة النسور بل ربّما بصاحب الفضل عليه في وصوله الى بنك المنتخب...فعندما يفتح ليكنز عينا على علاء الدين يحيى وغيره من "بطالة" الدوريات الاوروبية ويغمضها على آخرين يتقدون شعلة وحيوية فهذا ظلم بعينه... أن توجّه الدعوة لسليم بن جميع أيّاما قليلة قبل بداية النهائيات وهو الغريب عن أجواء المنتخب وعن نواميس الكرة الافريقية وساعات قليلة قبل فتح بوّابة الميركاتو الشتوي هنا لا بدّ من التفكير مليا وجديّا قبل التسليم بصدق النوايا وصفاء السريرة لأنّ العديد من التجارب السابقة في المنتخب علمتنا انّ تأشيرة العبور الى داخل الدار كثيرا ما كانت في "جيب سمسار"وأسئلوا عن ذلك الوافد الجديد "توزغار"... من سوء حظّ الرجايبي أنّه جمّد عقارب الميركاتو و لم يوقّع للترجي بعد... أو ربّما للإفريقي لأنّه لو فعل ذلك لكان الآن في الواجهة حيث لا مكان سوى لنفس الألوان... على ما يبدو مقاييس الالتحاق ببنك المنتخب لا علاقة لها بالفورمة و الجاهزية و الفنّيات بل تطغى على الأمر عديد الحسابات والتبريرات والجزاء في منتخبنا ليس بالضرورة أن يكون من صنف العمل بل هو في أحيان كثيرة "جزاء سمسار"... مسيرة الرجايبي وغيره من اللاعبين المتألقين في البطولة التونسية لن تتوقّف على حدود هذه ال"كان" فالقادم ان شاء الله أفضل بكثير من الذي مضى بقي على "آدم" ان يستوعب الدرس ويتعلّم "قانون" الكرة في المنتخب حتى لا يكون "آدم" دائما مطرودا من الجنة ... ملعونا في المنتخب...