كان الموعد صباح السبت بأحد فنادق العاصمة مع الكشف عن نتائج النسخة الثالثة لاستفتاء -وكالة تونس إفريقيا للأنباء- عن أفضل لاعب كرة قدم وأفضل رياضية ورياضي للعام المقبل على نهايته 2014 وذلك بحضور مختلف ممثلي وسائل الإعلام وعدد من الوجوه الرياضية من بينها المدربان مختار التليلي وعبد الحي بن سلطان وممثلين عن الوكالة وعن المرصد الوطني للشباب وعن الجامعات الرياضية في شخص سلمى المولهي رئيسة جامعة كرة المضرب ومدرب كرة اليد الشاذلي القايد اللذين تناولا النقاش بالمناسبة في ندوة تمحورت حول «دور نجوم الرياضة في دفع العمل الخيري في تونس».. وعكس نسخة العام الماضي فقد اختارت وكالة تونس إفريقيا للأنباء تأجيل تتويج الفائزين إلى منتصف شهر فيفري المقبل حيث أكد ممثل عن الوكالة أن حضور كل من أنس جابر وفخر الدين بن يوسف لتسلم جائزتيهما في نفس اليوم لم تلاق الاستحسان وتم تفضيل تسليم الجوائز في النصف الثاني من شهر فيفري 2015 بعد نهاية النسخة الثلاثين من كأس أمم إفريقيا، وتم الاستفتاء في نسختين الأولى في مسابقة رسمية لاختيارات الصحافيين الرياضيين ومدربي فرق النخبة والمدراء الفنيين والثانية مسابقة الجمهور التي أتيحت فيها فرصة الاختيار عبر موقع الوكالة. «الشيخاوي» يخلف «الرّوج» في مسابقة أفضل لاعب كرة قدم للعام 2014 جاء متوسط ميدان نادي زوريخ السويسري وقائد المنتخب الوطني ياسين الشيخاوي في صدارة ترتيب المسابقة الرسمية ب599 صوتا متفوقا على صاحب لقب النسخة الماضية اللاعب الدولي فخر الدين بن يوسف مهاجم النادي الصفاقسي الذي تحصل على 5902 صوتا متقدما على زميله في فريق عاصمة الجنوب الفرجاني ساسي الذي أجمع عليه 583 مصوتّا وفي المركزين الرابع والخامس جاء وهبي الخزري لاعب بوردو الفرنسي ب553 صوتا أمام لاعب ارتكاز الترجي الرياضي حسين الراقد ب339 صوتا.. أما في مسابقة الجمهور فحافظ «الشيخاوي» على الصدارة أمام «الخزري» ثم «بن يوسف» و«الراقد» و«ساسي» على الترتيب.. وكان التنافس قويا بين «الشيخاوي» و«الروج» و«ساسي» في المسابقة الرسمية حيث لم يتجاوز الفارق بين الأول والثالث 16 صوتا لما قدمه الثلاثي من مباريات قوية مع فرقهم ومع المنتخب الوطني. «الماجري» عملاق الفريق الملكي المسابقة الثانية المخصصة لاختيار أفضل رياضي تونسي خلت من لاعبي كرة القدم وعاد فيها الفوز لعملاق كرة السلة صالح الماجري أحد نجوم فريق ريال مدريد الإسباني الذي جمع 697 صوتا متفوقا على فيصل جاء بالله المصنف رابعا عالميا في الجيدو في وزن أكثر من مائة كيلوغرام ب654 صوتا يليه محترف كرة المضرب المصنف 765 عالميا مالك الجزيري ثالثا ب653 صوتا، وحل كارم بن هنية الرباع الدولي صاحب بطولة العالم للأواسط لوزن 69 كيلوغراما رابعا ب525 صوتا، فيما احتل ياسين الطرابلسي ثالث مونديال التايكواندو لوزن أقل من 87 كيلوغراما في المركز الخامس ب373 صوتا.. وفي تصويت الجمهور حافظ «الماجري» على الصدارة متقدما على «الجزيري» ثم «بن هنية» و»جاء بالله» و«الطرابلسي» المصنفين من الثاني إلى الخامس على التوالي. «شبّاح» و«البوبكري» الأفضل في المسابقة الثالثة المبرمجة والمخصصة لأفضل رياضية تونسية اكتسحت لاعبة المنتخب الوطني لكرة اليد منى شباح ومحترفة نادي «نيم» الفرنسي بقية منافساتها في المسابقة الرسمية بجمعها 806 أصوات متقدمة على العداءة والبطلة الأولمبية حبيبة الغريبي ب611 صوتا أمام محترفة كرة المضرب أنس جابر صاحبة اللقب العام الماضي التي اكتفت بالمركز الثالث ب550 صوتا ثم لاعبة منتخب المبارزة إيناس البوبكري رابعة ب490 صوتا فيما احتلت لاعبة منتخب الجيدو سارة المزوغي المركز الخامس ب464 صوتا.. وفي مسابقة الجمهور حازت «البوبكري» على المركز الأول أمام «جابر» ثم «شباح» و»الغريبي» و«المزوغي» في المراكز من الثاني إلى الخامس على الترتيب. «دور نجوم الرياضة في دفع العمل الخيري» للنقاش كانت الندوة الصحفية فرصة جيدة استغلتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتطرح موضوعا أجمع الحاضرون على أهميته وتعلق بدور النجوم الرياضية في دفع العمل الخيري في تونس ومن أبرز المداخلات التي شهدها النقاش الحديث عن دور الإعلام في التحسيس بأهمية الموضوع وتعزيز الشعور بالانتماء من خلال دفع نجوم الرياضة إلى المبادرة بالقيام بمثل هذه الأعمال الخيرية التي يختار فاعلوها غالبا إلباسها جبة «الصدقة» وعدم كشفها، حيث أكد كل من محمد الطيب اليوسفي الرئيس المدير العام للوكالة ومحمد الجويلي مدير عام المرصد الوطني للشباب والسيدتان فاطمة الفراتي رئيسة الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة وسلمى المولهي رئيسة جامعة كرة المضرب والعضوة باللجنة التونسية الأولمبية ومدرب وحارس المنتخب السابق في كرة اليد الشاذلي القايد وعدد من الزملاء الصحافيين أهمية هذا الطرح الذي يعطي للرياضة دورا هاما في العمل الاجتماعي التحسيسي منه والمدني ضمن جمعيات أو أطر تنظيمية رياضية تنشط صلب المجتمع لما لأسماء الرياضيين على اختلاف اختصاصاتهم من تأثير وتأكيد على أهمية زيادة عدد المبادرات الفردية من اللاعبين.. وكالعادة اختار البعض نسب مثل هذه المبادرات والأفكار إلى أنفسهم والتأكيد على دور «العراب» الذي يتقمصونه في كل موعد ولقاء.. الموضوع عموما كان متميزا ويحتاج إلى الكثير من الخطوات من الرياضيين أنفسهم الذين يجنون حب الناس ولا يقابله عدد كبير منهم بالمثل في انتظار تحول هذه الأفكار إلى واقع ملموس وعادة حميدة تكون تواصلا بين الرياضة والمجتمع اللذان لا يتجزآن. تغطية: علاء حمّودي