بكل المقاييس يمكن اعتبار حصيلة الملعب التونسي في مرحلة الذهاب إيجابية للغاية،حيث أنهى أبناء الدريدي الشطر الأول من الموسم في المركز السادس مناصفة مع الترجي الجرجيسي برصيد 23 نقطة مع 18 هدفا مسجلا و 17 هدفا مقبولا.أرقام تكشف بوضوح القفزة النوعية التي شهدها أداء الفريق الذي كان قد أنهى مرحلة ذهاب الموسم الماضي بعشر نقاط.مسيرة موفقة كان بالإمكان أن تكون أفضل لو أحسن زملاء العواضي التعامل مع بعض المباريات و خاصة مباراة أول أمس التي كان من الممكن الخروج منها بنتيجة أفضل لو وقع تفادي بعض الهفوات الدفاعية القاتلة و كان الحكم أكثر عدلا. احتجاج على «لوصيّف» غضب كبير انتاب مسؤولي فريق باردو جراء مردود الحكم أمير لوصيّف الذي اعتبروه سببا مباشرا في خسارة مباراة النادي الصفاقسي.حيث أكد لنا أنور الحداد أن الحكم هضم حق فريقه بإقصاء لاعبيه بن علي و البغدادي و تغافل في المقابل عن استفزازات لاعبي الفريق الخصم و خاصة فخر الدين بن يوسف الذي خرج عن النص في أكثر من مناسبة.وأضاف الحداد بأن هيئته ستراسل الإدارة الوطنية للتحكيم و الجامعة التونسية لكرة القدم لتعلمها برفضها الشديد لتعيين هذا الحكم في مباريات يكون الملعب التونسي طرفا فيها. «البرقاوي» يريد الرحيل لم يظهر متوسط الميدان شاكر البرقاوي بتاتا في تشكيلة الفريق خلال مرحلة الذهاب و قد علمنا أن اللاعب عبر لرئيس النادي أنور الحداد عن رغبته في الرحيل و فسخ العقد الذي يربطه بالفريق لا احتجاجا على عدم تشريكه و إنما بسبب بعض الأمور التي لم تعجبه.هذا وينتظر أن يقع الحسم في ملف البرقاوي خلال الأيام القليلة القادمة. في انتظار رد «المدب» تواصل هيئة الفريق مساعيها من أجل تعزيز الفريق بعناصر قادرة على تقديم الإضافة و بعد التعاقد مع سيف الدين الجربي تنتظر هيئة الحداد رد نظيرتها في الترجي بخصوص اللاعب سيف الدين بالعكرمي الذي سيكون بنسبة كبيرة ثاني انتدابات ل«البقلاوة» في الميركاتو الشتوي.هذا و طالب الدريدي بضرورة انتداب متوسط ميدان خاصة مع تراجع أداء الاكس و الإصابات المتكررة لمارسيال.كما طالب الدريدي بانتداب مهاجم صريح و سيخضع هذا الأسبوع مجموعة من اللاعبين الأجانب إلى سلسلة اختبارات علّه يقع على ما يفيد. ثنائي من ذهب قدم الملعب التونسي أول أمس واحدة من أفضل مبارياته خلال مرحلة الذهاب حيث كان اللاعبون في يوم كبير و خاصة الحارس قيس العمدوني و محمد بن علي و الياس الجلاصي اللذين كانا من أبرز العناصر على الميدان و أثبتا مجددا بأنهما يعدان من بين أفضل مواهب البطولة.الأداء المتميز لهذا الثنائي لم يمر في الخفاء خاصة مع تواتر العروض بشأنهما و أهمها طبعا عرض النادي الصفاقسي المتمسك بالتعاقد معهما و كذلك النادي الإفريقي الذي كان أول من عبر عن رغبته في التعاقد مع بن علي و الجلاصي. متى يستفيق «رجالات النادي»؟ كلنا يتذكر تلك «اللمة» التاريخية لرجالات النادي و التي كانت سببا مباشرا في بقاء الفريق في الرابطة المحترفة الأولى،و اعتقد الجميع بأن تلك الهبة ستتواصل هذا الموسم خاصة مع النتائج المحققة و ارتفاع سقف الطموح لدى كتيبة «الجينرال» لسعد الدريدي الذي فعل كل شيء من أجل تكوين فريق صلب يمكنه أن يشرف جهة باردو و أن يعيد الاعتبار لفريق «البايات»، ولكن شيئا من ذلك لم يحصل بعد أن فضل من أطلقوا على أنفسهم رجالات الدعم و المساندة الهروب و التنصل من المسؤولية الأخلاقية تجاه ناديهم الذي كان سببا في ما وصلوا إليه اليوم وتركوا الهيئة المديرة و اللاعبين و الإطار الفني لوحدهم في مواجهة سيل من المشاكل و الاستحقاقات.غريب حقا هذا السلوك و عيب أن يجد الفريق «الخير في البراني» و أن يتنكر له أبناءه الذين باتوا يسعدون لهزيمة الفريق و يتمنون فشل الهيئة المديرة الحالية لأن بعضهم تعود العيش في «الأزمات» والظهور في ثوب البطل في «الغصرات».انتدابات الفريق معلقة و ملف تجديد عقود اللاعبين مؤجل و طريق نجاح الفريق و مستقبله باتا مهددان إن لم يتحرك الجميع لتوفير السيولة اللازمة لتصريف شؤون النادي.فهل سيستفيق هؤلاء قبل أن يفوتهم القطار أم أنهم سيواصلون نومة العسل ليكون بذلك الفريق الخاسر الأكبر.
