استهدفت قوات الجيش التونسي مرتفعات جبل السلوم، المحاذي لجبل الشعانبي بالمدفعية الثقيلة، مستغلّة موجة البرد القاسية التي تجتاح المنطقة الغربية لمهاجمة معاقل الارهابيين، التي كشفتها النيران وتصاعد الدخان في المرتفعات الجبلية. وكان الارهابيون قد لجأوا الى التدفئة بواسطة الأخشاب، ما ساهم في التعرّف على اماكنهم. ووفق ما نقلته صحيفة ايلاف فإن وحدات خاصة عملت على محاصرة مجموعة إرهابية بهدف إلقاء القبض على عناصرها، مستعينة بطائرات استطلاع حلقت فوق مرتفعات جبل السلوم.
وتعتبر المنطقة معقلا هامًا لتحصّن عدد من العناصر الإرهابية المنتمية إلى كتيبة عقبة بن نافع، التي يقودها الجزائري خالد الشايب، المعروف باسم لقمان أبو صخر، وخاصة بعد بدء المواجهات المسلحة بين الجانبين، وإقرار جبلي الشعانبي والسلوم، والمناطق القريبة منهما منطقة عسكرية مغلقة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي في حديث للشرق الأوسط " إن موجة البرد الأخيرة أثّرت بشكل مباشر على تحركات العناصر الإرهابية، وقد تكون أثّرت على صحة بعضهم، مضيفا أن البرد الشديد «ساعد المؤسسة العسكرية في العمل والكشف عن مخابئهم»، وأكد في المقابل أن الوحدات العسكرية المختصة تلاحق خطواتهم، بصرف النظر عن العوامل الطبيعية، وقال إنها على أتم الاستعداد للمواجهة والتصدي لكل من يحاول زعزعة الأمن في تونس، على حد تعبيره.