يفتتح مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين الموسم الثقافي بجملة من الفعاليات والأنشطة المسرحية المتنوعة منها المشروع المسرحي الجديد «كعب الغزال» التي سيكون عرضها الاول يوم 17 جانفي في قاعة الريو في العاصمة . هذه المسرحية نص واخراج علي يحياوي كيروغرافيا حافظ زليط اقتباسا من المدونة الروائية للكاتب الليبي ابراهيم الكوني وذلك بدعم من وزارة الثقافة. وقال المخرج علي اليحياوي عن مسرحيته قائلا "الصحراء كنز لمن اراد الحياة...الصحراء كنز لمن اراد النجاة" هكذا صاح الشيخ الجلولي في وجه جشع البشر. كيف نواجه توحش الانسان؟ كيف نواجه قحط الروح الخاوية؟كيف نواجه غول العنف الساكن فينا؟ هناك في شبر ما من الارض لازالت الحياة تنبض.مازال للقول معنى وللجمال مكان بين طمبوكتو وتاسلي الى تخوم الجنوب التونسي.تعج الذاكرة بالروح انها الصحراء.الفردوس الضائع كما يقول ابراهيم الكوني.من الصحراء خرج الانبياء والمهاجرين وخاضو تجربة الروح تجربة البحث عن الاصل في الانسان. "اسوف" راع يستوطن الصحراء جسدا وروحاقيما وكينونة فجاة يجد نفسه في مواحهة غير متكافئة مع "قابيل" صياد الغزلان ومن وراءه كابتان فرنسي نهم مدجج بالسلاح فينطلق صراع وجود بين النقيضين صراع دام ينتهي بموت الغزلان روح الصحراء وتحول "اسوف" الى حيوان "الودان" المقدس ليواصل رحلة السفر الى عالم العشاق والزاهدين. بين الاسطورة والواقع ترتبك الذاكرة فيكون الابداع رقصا وشعرا وتشخيصا وفرجة ومسرحا بعنوان "كعب لغزال".