24 ساعة بعد مذبحة صحيفة «شارلي إبدو» بفرنسا خيّم على تونس شبح فاجعة إعدام الإعلاميين التونسيين المحتجزين بليبيا منذ أشهر سفيان الشورابي ونذير القطاري على يد تنظيم إرهابي. وإلى حدّ طباعة «التونسية» لم يصدر ما يؤكّد أو ينفي الخبر رغم اجتماع خليّة الأزمة بالوزارة الأولى وتوافد عدد كبير من الصحفيين على مقر نقابتهم في مشهد تآزر مؤثّر. فقد انتشرت عشية اليوم أنباء عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة برقة الليبية بإعدام الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري اللذين خطفا منذ أكثر من 3 شهر في ليبيا فيما لم يصدر أي تأكيد أو نفي لهذه الأنباء من وزارة الخارجية او رئاسة الحكومة. وأعلن التنظيم على صفحة له بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» تحمل اسم المكتب الإعلامي في برقة عن إعدام الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري. وقال التنظيم إنه تم «تنفيذ حكم الله على إعلاميين في فضائية محاربة للدين مفسدة في الأرض». وتداول نشطاء «الفايسبوك» صورا للصحفيين وهما مصحوبين بمسلح، معنونة ب«تقرير مصوّر عن تنفيذ حكم الله في إعلامييَن بفضائية محاربة للدين مفسدة في الأرض». لكن قناة «فرست تي.في» التي ينتمي لها الصحفيان الشورابي والقطاري أكّدت عبر صفحتها على «الفايسبوك» عدم ثبوت خبر إعدام صحفييها المختطفين في ليبيا بعد الاتصال بالوزارات المعنية. وناشدت القناة الجميع لعدم ترويج الأخبار غير المؤكدة. أما الناجي البغوري رئيس نقابة الصحفيين التونسيين فأكد في كلمة أمام الصحفيين الذين هبوا الى مقر النقابة بعد انتشار الخبر، أنه اتصل بجهات رسمية تونسية أكدت له عدم وجود تأكيدات حول ما نشر عن إعدام الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري. وقال البغوري إن ما تم نشره قد يكون وسيلة للضغط في توقيت شهدت فيه فرنسا هي أيضا اعتداء على صحفيين. من جهة اخرى، عقدت خلية الأزمة الأمنية المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بليبيا اجتماعا طارئا يضم ممثلين عن وزارات الداخلية والدفاع والخارجية للتقصي بشأن ما تمّ تداوله من صور على شبكة «الأنترنت» حول إعدام تنظيم «داعش» بليبيا للصحفيين التونسيين المحتجزين في ليبيا. وكان الصحفي سفيان الشورابي والمصور نذير القطاري قد احتجزا في مدينة برقة الليبية عندما كانا يجريان تقارير تلفزيونية لصالح قناة «فرست تي.في» التي يعملان بها.