نشرت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم "ولاية طرابلس" التابعة للدولة الإسلامية "داعش" صورا لما سمّتهم "رجال الحسبة" يتجولون في طرقات طرابلس العاصمة. وأظهرت تعليقات على الصور قيام رجال الحسبة بإزالة ما وصفته الصفحة ب"المنكرات في الأسواق" مرفقة بصور أظهرت رجالا ملثمين يزيلون لافتات ودمى عرض من محلات داخل سوق المدينة القديمة وسط العاصمة، وحسب ما ذكره موقع العربية. وأظهرت صور أخرى لرجال الحسبة وهم يتحدثون للناس من خلال مكبرات صوت. وتبدي الصور بوضوح تجوال رجال الحسبة بشكل علني بطرقات المدينة وبين محلات ملابس بسوق المدينة القديمة ومحلات بأسواق أخرى. وكان تنظيم "داعش" قد أعلن عن نفسه رسميا في ليبيا قبل أيام في تقرير مصور كشف من خلاله عزمه عن توسيع عملياته في البلاد. يشار إلى أن جماعة أنصار الشريعة ومجموعات إرهابية أخرى تحارب في صفوف مليشيات فجر ليبيا ضد الجيش الليبي في غرب البلاد وشرقها بالإضافة للقتال الدائر في منطقة الهلال النفطي. ولم تنكر حكومة مليشيات فجر ليبيا بطرابلس علاقتها بالتنظيمات الإرهابية بل ذهب رئيس حكومة فجر ليبيا عمر الحاسي الى وصف أنصار الشريعة ب"الدعاة الطيبين" في أحد لقاءاته المتلفزة. ومن جهة اخرى ناشد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني المجتمع الدولي للمساهمة في الحرب على التطرف والإرهاب، خاصة من خلال رفع الحظر على السلاح للجيش الحكومي. ودعا الثني في المقابل إلى قطع إمدادات السلاح عن الجماعات المتطرفة، و"ردع" الدول التي قال إنها تدعم هذه الجماعات. وأضاف رئيس الحكومة المعترف بها دولياً: "على المجتمع الدولي المساهمة مع ليبيا في الحد من التطرف والإرهاب، من خلال مساعدة الحكومة ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش، وذلك برفع الحظر عن السلاح". وقال الثني في لهجة لا تخلو من العتب إن "المجتمع الدولي صنف أنصار الشريعة في ليبيا ومواليها، كتنظيمات إرهابية، ويقود تحالفاً دولياً للقضاء على هذه الجماعات في العراق وسوريا (...) أما في ليبيا فإنها تقاتل وحيدة هذه الجماعات عبر جيشها ولم تتلق أي دعم".