مرّ الجزء الأول من الرحلة بسلام ذلك أن الرحلة من تونس إلى "مالابو" كانت مريحة كما أن إجراءات الفحوصات الخاصة بوباء الابيولا التي خضع لها كامل أعضاء الوقد التونسي مرّت سريعا إلى جانب إجراءات الحصول على التأشيرة. كما نجحت الجامعة بتغيير مسار الرحلة فبدل أن تحطّ الطائرة بمطار باتا التي تبعد قرابة 350 كم عن ايبيبين التي يقيم بها المنتخب التونسي فإن السلطات وافقت على نزول الطائرة في مونغومو التي لا تبعد إلا 80 كم عن مقرّ إقامة المنتخب وبالتالي اختزال مسافة الرحلة عبر الحافلة. كما أمّنت الجامعة نقل الوفد الرسمي والوفد الإعلامي إلى مقرّات الإقامة المختلفة حيث اتفق مبعوثو الجامعة إلى ايبيين شقق لإقامة بقيّة أعضاء الوفد الرسمي وشقق أخرى للصحفيين. في الأثناء فإن الجزء الثاني الذي يعود بالنظر إلى لجنة التنظيم فقد كان صعبا فرغم كل الوعود بتهيئة الغرف المخصّصة للاعبين في النزل إلا أن الوفد الرسمي تفاجئ بوجود عديد المشاكل منها عدم توفّر الكهرباء داخل بعض الغرف وغيرها من اللوازم الأساسيّة الأخرى. أمّا المشكل الثاني فهو انقطاع التيّار الكهربائي عن النزل بصورة متواصلة إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم وقد عاين مبعوث من الكاف هذا المشكل. وتسبّب انقطاع التيّار الكهربائي في إرباك عمل المشرفين على المنتخب الوطني سواء في توزيع الأثاث على اللاعبين أو التحرّك لتجهيز الغرف التي يستعملها الإطار الطبّي. كما هدّد هذا الانقطاع بتلف المواد الغذائيّة. واضطرّ الجميع إلى الاستعانة بالهواتف للتحرّك قبل توفير الشموع من قبل إدارة النزل وقد تناول اللاعبون العشاء على ضوء الشموع. و للإشارة فإن النزل الذي اختارته لجنة التنظيم يوجد وسط المدينة وبالتالي فإن حركيّة السيّارات يسبب ضجيجا متواصلا. دون حصّة هذا الإشكال الطارئ غيّر كلّ المعطيات حتما وأدخل تحويرا على برنامج عمل الإطار الفنّي الذي لم يبرمج حصّة إزالة الإرهاق بحكم مختلف هذه الصعوبات. إشكال ثان المشكل الأخر الذي يهمّ هذه المدينة هو عدم وجود مركز إعلامي إلى حدود صباح اليوم ما يعني أن الحصول على الاعتمادات الرسميّة لتغطية الحدث يقتضي الذهاب إلى باتا التي تبعد قرابة 350 كم وهي سابقة في تاريخ النهائيّات إذ من النادر أن تقام دورة في مدينة لا يوجد بها مركز إعلامي. حصّة أولى يتضمّن برنامج المنتخب الوطني حصّة تدريبيّة أولى في مدينة إيبيين انطلاقا من الساعة الثالثة والنصف علما وأن المدينة فيها ملعبين فقط للتمارين أحدهما غير مجهّز وبالتالي فإن كلّ المنتخبات قد تتدرّب على الملعب نفسه