*محمد بوغلاب ضمن أحد أهم الأحداث السينمائية الدولية على مستوى العالم، وهو مهرجان برلين السينمائي الدولي، تنطلق النسخة الأولى من مركز السينما العربية ضمن السوق السينمائي الأوروبي الذي تجري فعالياته خلال الدورة ال 65 من المهرجان 5-15فيفري 2015، حيث ينظم هذا التجمع العربي الأول من نوعه في مهرجانات السينما الدولية شركة MAD Solutions ضمن إستراتيجيتها لدعم صناعة السينما في العالم العربي والترويج لها في المدى البعيد. ويشارك في مركز السينما العربية 11 مؤسسة وشركة سينمائية عربية وهي: شركة فيلم كلينك (مصر)، شركة The Imaginarium Films (الأردن)، شركة The Producers (مصر)، مؤسسة الشاشة في بيروت (لبنان)، شركة أفلام ميدل ويست (مصر)، حملة السينما الإماراتية (الإمارات)، شركة X-Rated (مصر)، مهرجان مالمو للسينما العربية، شركةCrystal Dog (مصر)، مؤسسة السينما العربية في السويد (السويد)، شركة MAD Solutions (مصر، الإمارات). ويعد مركز السينما العربية بمثابة منصة دولية تروج للسينما العربية، حيث يوفر المركز لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها المركز وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها. ويؤكد علاء كركوتي، رئيس مجلس إدارةMAD Solutions أن "وجود مركز السينما العربية في المهرجان لهذا العام، خطوة هامة دون الاعتماد على دعم من أي نوع، فالمركز قائم على الشركات والمؤسسات التي تشترك فيه. كما أن مهرجان برلين معروف بأنه يتيح مساحة كبيرة سنوياً للأفلام العربية، وتركيزنا مع السنة الأولى لفتح أسواق حقيقية ومنتظمة للسينما العربية دون أن تكون بالصدفة أو مرتبطة باستثناءات نادرة". ويُعد مهرجان برلين السينمائي الدولي نقطة التقاء ثقافية لمحبي السينما من كافة أنحاء العالم، حيث يجذب المهرجان سنوياً 20 ألف من السينمائيين المحترفين وإعلاميين من أنحاء العالم، ويعتبر من أكبر المهرجانات السينمائية التي تجذب الجمهور، حيث تبلغ مبيعات التذاكر به 300 ألف تذكرة من خلال حوالي 400 فيلماً يشارك في كل دورة، وكانت دورة 2014 قد جذبت أكثر من 490 ألف شخصا لمشاهدة أفلامها، ويُعد السوق السينمائي الأوروبي (5-13 فبفري) التابع للمهرجان من أحد أهم ثلاثة أسواق سينمائية على مستوى العالم. بقي أن نسأل أين السينما التونسية من مهرجان برلين؟ ولماذا لا تبادر الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام الطويلة ونظيرتها للمنتجين بالمشاركة في سوق المهرجان في ظل ركون المركز الوطني للسينما والصورة إلى النوم في العسل بعد إنتقال مديره العام إلى إذاعة الزيتونة وإنشغال الوزير المنتهية ولايته بملفات الإصلاح الإستراتيجي لثقافة الأجيال القادمة؟