التونسية (تونس) يبدو أن اعتراض عضوين فقط من الكتلة البرلمانية ل «نداء تونس» على تشكيلة الصيد لن يؤثر على توجه الندائيين لمساندتها لدى عرضها على مجلس نواب الشعب يوم غد الثلاثاء. ولئن اعتبر أسامة الخليفي كاتب عام مكتب التونسيين بالخارج في حركة «نداء تونس» ، ان الحكومة المقترحة لا ترتقي إلى صفة حكومة وحدة وطنية ولا حكومة سياسية ولا حتى حكومة كفاءات وان الصيد قد خضع في تشكيلها إلى ضغط من أطراف ذات إيديولوجية معينة همها الوحيد هو إبعاد الشخصيات الدستورية والمستقلين والاستفراد بالرأي ،على حد تعبيره، فإن القيادي ب «النداء» لزهر العكرمي، أكد ما ذهبت اليه مصادرنا، مشددا على انه رغم تعبير بعض الأطراف من داخل «النداء» ومن خارجه عن رفضها للتركيبة التي جاءت بها حكومة الصيد والتشكيك في انتماء عدد من أعضائها، فان كتلة «النداء» ستتبنى حكومة الصيد وستدافع عن برنامجها وسياستها ، نافيا وجود أية احتمالات أو خيارات أخرى عدا مساندة الحكومة والدفاع عنها. كما نفى العكرمي ما راج من أخبار حول وجود تململ داخل كتلة الحزب بخصوص تركيبة الحكومة الجديدة، معتبرا أن الهيئة التأسيسية ونواب الحزب في البرلمان لم يفاجئوا بتركيبتها. من جانبه، أكد قيادي الحركة منذر بلحاج علي،في رده على من قال من الندائيين ان يساريي الحزب كان لهم الحظ الأوفر في نيل المناصب الى جانب مرشحي «الاتحاد الوطني الحر»، أن منطق «النداء» هو تغليب مصلحة الوطن على مصلحة الحزب، إضافة إلى تعميق التشاور للتوصل إلى حلول إيجابية من أجل مصلحة تونس، على حد تعبيره .