كما كان متوقعا ودع المنتخب التونسي لكرة اليد مونديال قطر من الباب الصغير وذلك عقب هزيمته في ثمن النهائي أمام منتخب إسبانيا (20 – 28) في مباراة كانت امتدادا للعروض المخيبة لزملاء عصام تاج الذين خيبوا أمال جماهيرهم التي لم تكن تنتظر معجزة التغلب على بطل العالم وإنما تقديم أداء محترم يليق بسمعة وتاريخ تونس. «طبيخة سبانيورية» وخيبة جديدة يجب أن تفتح بعدها دفاتر المحاسبة خاصة في ظل الاختيارات الغريبة للمدرب سعد حسن أفنديتش، والأجواء المتوترة بين اللاعبين والتي ساهمت بشكل كبير في العرض المخيب للسواعد التونسية. في اتجاه واحد الفوارق العديدة بين المنتخبين التونسي والإسباني حامل النسخة الأخيرة لبطولة العالم جعلت الفترة الأولى تكون في اتجاه واحد لصالح الإسبانيين الذين دخلوا المواجهة بعزيمة كبيرة على أخذ الفارق وحسم الأمور مبكرا فتمكنوا بفضل دفاعهم القوي وحارسهم المتألق من التقدم في النتيجة ( 4 – 0 ) وسط حيرة كبيرة وضياع تام من قبل زملاء تاج الذين لم يوفقوا في الوصول إلى مرمى منافسهم إلا في الدقيقة السابعة عبر محمود الغربي. وضعية دفعت المدرب سعد حسن أفنديتش إلى طلب وقت مستقطع مبكر لم يغير من واقع الأمر شيئا بما أن زملاء «دوتشيبياف» واصلوا عروضهم القوية واستغلوا على أحسن وجه الأخطاء البدائية لزملاء الصانعي ورفعوا في الفارق الذي وصل إلى ستة أهداف كاملة ( 10 – 4) عند الشطر الأول من الشوط. «العلويني» يحسن المردود المدرب سعد حسن أفنديتش والذي تجاوزته الأحداث في هذه الدورة أقحم ولأول مرة في المونديال صانع ألعاب الترجي الرياضي التونسي بلال العلويني الذي وفق في إيجاد بعض الحلول بتسجيله لثلاثة أهداف متتالية أعادت بعض الثقة لزملائه الذين كانوا للأمانة تائهين وخيبوا أمال الجماهير الكبيرة الحاضرة في الدوحة والجماهير التونسية التي تتابعهم من وراء الشاشة الصغيرة.المنتخب الإسباني لم يقدم الشيء الكثير ولكنه استطاع بفضل خبرة لاعبيه اللعب على أخطاء عناصرنا الوطنية وأنهى الفترة الأولى متقدما بفارق تسع نقاط كاملة ( 18 – 9). دون روح صحيح أن أكبر المتفائلين من الجماهير التونسية لم يكن يتوقع فوز تونس على بطل العالم المنتخب الاسباني ولكن في المقابل كنا ننتظر أداء كبيرا و«قرينتا» العادة ولكن خيب رجال اليد أمالنا ولاحوا أمس أجسادا دون روح مع بعض الاستثناءات التي لم تكن قادرة لوحدها على صنع الربيع والوقوف في وجه الماتادور الإسباني الذي واصل تسيد المباراة والتحكم في نسقها ومجاراة الفارق العريض الذي ظل يتراوح بين السبعة والثمانية أهداف. أداء المنتخب التونسي تحسن بعض الشيء في الفترة الثانية خاصة مع التصديات العديدة لمروان المقايز التي لم يستغلها زملائه في تقليص الفارق والعودة في النتيجة في ظل الدفاع القوي للإسبان والتألق الكبير لحارسه لتنتهي المباراة بفارق ثمانية نقاط كاملة ( 20 – 28) لتغادر تونس المونديال من الباب الصغير وتخلف حسرة كبيرة في نفوس الجماهير التي كان لها الامتياز في هذه الدورة. «ديقاج» أفنديتش إذا كان المنتخب التونسي قد مرّ بجانب الحدث العالمي وقدم واحدة من أسوء مشاركاته في نهائيات كأس العالم، فإنّ الخيبة الجديدة كان المتسبب الأكبر فيها المدرب سعد حسن أفنديتش الذي لم يقدر على إعادة سيناريو 2005 وفشل في جل اختياراته بدءا بالتشكيلة التي تحولت إلى الدوحة وصولا إلى اختياراته في مباريات الدور الأول حيث فقد البوسني سيطرته على المجموعة وعلى أعصابه أيضا ليكون الوفد الإعلامي ثاني ضحاياه بعد أن كان عشاق اليد التونسية أول ضحايا المدرّب البوسني الذي حان وقت رحيله بعد أن أثبت إفلاسه الفني وبعد أن تجاوزته الأحداث. الهدافون البوغانمي : 5 أهداف العلويني : 3 أهداف الغربي : هدفين شويرف : هدفين التواتي : هدفين تاج : هدفين بن صالح : هدف مقنم : هدف بالنور : هدف حماد : هدف