مثّل أول أمس تونسي على أنظار محكمة الجنايات في دبي بتهمة ابتزاز موظف من خلال برنامج المحادثة «واتس أب»، بعد أن ادعى أنه فتاة واستغل الصور التي أرسلها إليه. وتعود اطوار قضية الحال الى ديسمبر الماضي بعد تعرّف المتضرر على المظنون فيه عبر برنامج «الانستا رسائل» حيث قدّم هذا الأخير نفسه باسم فتاة تدعى «ساندي كيوت» تقيم في دولة عربية، وتطورت العلاقة بينهما وتواصلا بعدها عبر برنامج المحادثة «واتس أب». وقد أرسل المظنون فيه للمتضرر صوراً مخلة لفتاة، وطلب منه أن يصور نفسه بالطريقة ذاتها ويرسلها إليه. وقال المتضرر في تحقيقات النيابة العامة، إنه رفض الطلب في بداية الأمر، إلا أنه استجاب في ما بعد، وأرسل صوراً بعد أن وعده المتّهم بحذفها مع العلم انه كان يظن انه فتاة . وأضاف الشاكي أنّه بعد نحو أسبوعين عاود مراسلة المتحيل وطلب منها مسح الصور، إلاّ أن هذا الأخير ردّ عليه بصيغة التانيث طبعا بأنها لن تمسحها وستحتفظ بها، مضيفا أنه عندما سألها عن السبب أخبرته أنه سيعرف لاحقاً ثم أرسل المتّهم معلوماته الشخصية إليه بعد أن تحصل عليها من خلال برنامج «لينكد إن»، وأخبره بأن لديه قائمة بجميع أصدقائه، وأنه تعرّف على مكان عمله ووظيفته، وطلبت منه مساعدة شخصين للعمل في إحدى الشركات وأرسل إليه سيرتهما الشخصية. ولم ينته الامر عند هذا الحد اذ أنشأ المتهم صفحة باسم المتضرر على موقع «فايسبوك»، وهددته بنشر صوره في حال لم يعطه 5000 دولار وخاتم من الألماس. وامام تواصل الابتزاز تحول المتضرر إلى مركز الشرطة وأبلغ عن الواقعة، فطلب منه المسؤول بالمركز أن يتواصل مع المتهمة ظنّا منه أنّها فتاة لضبطها متلبسة فتم الاتفاق معه على نصب كمين وهنا كانت المفاجأة له ولأعوان الشرطة حيث كان المتهم رجلا من اصل تونسي عاطل عن العمل حسب ما أوردت صحيفة «الامارات اليوم».