كما يعلم الجميع فقد وصلت العلاقة بين هيئة الملعب التونسي و لاعبها السابق أسامة السلامي إلى نفق مسدود بعد أن رفع الأخير قضية بالفريق للجامعة التونسية لكرة القدم قصد الحصول على مستحقاته المالية.السلامي كسب القضية في الطور الأول حيث ألزمت لجنة الاستئناف التابعة للجامعة هيئة «الحداد» بتمكينه من 92 ألف دينار مع منع الفريق من الانتدابات. مايسترو الفريق السابق و الذي خير في السابق الصمت و لكنه و بعد أن تحدثنا في عدد الأمس عن عرضه الصلح مع هيئة الحداد ، اتصل بنا و أوضح لنا عديد الأمور في الورقة التالية. لم أطلب الصلح في بداية حديثه أكد لنا السلامي بأنه لم يعرض أبدا الصلح على هيئة الحداد و كل ما في الأمر أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الكاتب العام للفريق «ايات الله حليم» عرض عليه فيه إنهاء الأمور بشكل ودي فكانت إجابته بأنه كان سيقبل المقترح في حال لم يكن أنور الحداد رئيسا للملعب التونسي. و أضاف السلامي قائلا: «المشكل القائم ليس بيني و بين الملعب التونسي لأنني لا يمكن أن أكون مشكلا لفريقي الأم و لا يمكن لأحد أن يزايد عني في حبي ل«البقلاوة» و لكن المشكل بيني و بين أنور الحداد الذي لا يمثل الملعب التونسي في نظري فهذا الرجل دفعني لأن أرفع قضية بعد أن أخل بالاتفاق المبرم بيننا». أصل الخلاف سألنا السلامي عن أصل الخلاف بينه و بين هيئة «البقلاوة» فأكد لنا أنه و مع نهاية الموسم الماضي تعكرت علاقته بالمدرب لسعد الدريدي فوجه له أنور الحداد الدعوة إلى مكتبه و طلب منه الابتعاد عن الفريق فلم يمانع و اتفق معه على ضرورة أن يبقى الأمر سرا بينهما ليفاجأ بعد أيام قليلة بعدل تنفيذ يعلمه بتغيبه عن التمارين فكانت تلك النقطة التي أفاضت الكأس و جعلته يقرر اللجوء إلى لجنة النزاعات. و أضاف محدثنا قائلا «لقد اجتمع بي الحداد و أكد لي بأن التيار لم يعد يمر بيني وبين لسعد الدريدي و أنه من الأفضل أن أبتعد عن الفريق فوافقت و تمنيت لهم النجاح في ضمان البقاء و اتفقنا على أن يبقى الأمر سرا بيننا و أن لا يخوض أحدنا في موضوع القطيعة، ولكن الحداد لم يكن عند وعده و أرسل إلي عدل تنفيذ ليوثق غيابي عن التمارين و هو ما اضطرني لتقديم شكوى للحصول على مستحقاتي. صدقوني لم أفكر بتاتا في مقاضاة فريقي و الذي لا يمكن لأحد أن يزايد عن محبتي له و لكن الحداد الذي لا يمثل «البقلاوة» في نظري دفعني لذلك مكرها لأن «الزوز فرنك إلي باش ناخوهم لاهم باش يغنيوني و لاهم باش يفقروني». سأتخلى على القضية في هذه الحالة وعن رفضه الصلح أكد السلامي بأنه مستعد للتخلي عن القضية و عن مستحقاته المالية في حالة وحيدة وهي أن يغادر الحداد رئاسة الفريق لأن الطريقة التي تعامل بها معه لم تكن لائقة و أضاف السلامي بأنه سيواصل متابعة القضية في كامل أطوارها مادام الحداد على رأس الفريق لأن الإشكال أصبح شخصيا و لا علاقة للملعب التونسي به على حد تعبيره و استطرد محدثنا قائلا «لو كنت باحثا عن المال لقدمت القضية منذ زمن كمال السنوسي و لكنني لم أفعل لأنني احترمت ذلك الرجل و احترمت فريقي و لكن الطريقة التي عاملني بها الحداد دفعتني غصبا لتقديم الشكاية و أنا مستعد للتخلي عنها إذا غادر الرجل الفريق و هذا ما سيحصل أجلا أم عاجلا و السلامي سيعود حتما للعمل في الملعب التونسي. أما الآن فأنا لن أتنازل عن القضية و سأتابعها في كامل مراحلها. لقد ادعوا أن ورقة الاعتراف بالدين التي بحوزتي غير قانونية و هنا أتساءل لماذا حكمت لصالحي لجنة الاستئناف إن كان هناك تزوير أو ثغرة في الملف الذي قدمه محامي الخاص. لن أتسامح معهم لأنهم لم يتركوا لي مجالا لذلك أما «البقلاوة» فتظل دائما في القلب و أنا لست من الذين يتبجحون بما قدموه للفريق. لن أكشف المزيد لأنني لم اتعود الحديث في الغسيل الداخلي للفريق الذي سأعود إليه حتما في المستقبل.» «أيات الله حليم» : القضاء سيكون الفيصل بيننا لمعرفة موقف هيئة الفريق من كلام السلامي اتصلنا بالكاتب العام للفريق ايات الله حليم الذي أكد لنا أنه اقترح و بمبادرة شخصية هدفها الأساسي المحافظة على صورة اللاعب الناصعة في عيون الأحباء، بعرض صلح على السلامي يتم بمقتضاها تمكين اللاعب من مبلغ محدد فرض ذلك لوجود الحداد على رأس الفريق و أضاف محدثنا بأن الهياكل الرياضية ستتولى حسم الملف معربا عن ثقته في كسب القضية. و أشار محدثنا بأن إجراءات التقاضي ستطول برغبة من محامي السلامي و لكن سيتم التركيز في مرحلة أولى على رفع قرار المنع من الانتدابات المسلط على الفريق بسبب هذا الإشكال حتى يتمكن النادي من التعويل على منتدبيه الجدد انطلاقا من الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب.