سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصاد ال «كان» 2015: لأوّل مرّة النّهائي الصغير والكبير دون أهداف ! انخفاض عدد الأهداف وعدد الإقصاءات الحكم جساما في الافتتاح وفي الختام العكايشي يلتحق بسنطوس
تمّيزت الدورة 30 من كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها غينيا الاستوائية بشحة الأهداف (68 في 32 مباراة أي بمعدّل 2٫12 هدف في كلّ لقاء وهو أضعف معدّل منذ دورة 2002 التي اكتفت فيها آنذاك المنتخبات المشاركة ب48 هدفا فقط (1٫50 هدف في كلّ لقاء). قلّة الأهداف جعلت أحسن خطّ هجوم في الدّورة (منتخب غانا) يكتفي هو بدوره ب10 أهداف مقابل 9 للكوت ديفوار في 6 مباريات أجراها كلّ فريق، أي أقلّ من هدفيْن في كلّ مباراة. ثم النتائج الضّعيفة الحاصلة في هذه الدّورة (10 تعادلات ب(1-1) و5 ب(0-0) و8 انتصارات بفارق هدف واحد) ترجمت تقريبا تقارب القوى والمستويات في دورة لم تكن جيّدة على كلّ المستويات.. البطل الكوت ديفوار كاد ينسحب منذ الدّور الأوّل أو يلتجئ إلى القرعة لمعرفة مصيره فحالفه الحظّ لينهي مشواره بالتتويج الذي حلم به منذ 1992 (موعد أوّل لقب له ضد نفس منافسه في دورة 2015).. نفس المنافس ونفس النتيجة (0-0) والتفوّق بضربات الجزاء وتتويج ثان لمدرّبه الفرنسي إرفي رُونار الذي دخل بالمناسبة تاريخ ال«كان» كأوّل مدرّب يتوّج باللقب مرّتيْن مع منتخبيْن مختلفيْن (زمبيا عام 2012 والكوت ديفوار 2015). على مستوى اللقب والتألقات لم نسجل أشياء تذكر، غابت الفرجة وغاب التشويق الذي لم يحضر إلاّ في النهائييْن الصغير والكبير، عند عمليات الركلات الترجيحية. نهاية سلبية و210 دقيقة دون أهداف لأوّل مرّة في تاريخ نهائيات كأس إفريقيا للأمم تغيب الأهداف في مباراتيْ اختتام الدورة، 90دقيقة بين الكونغو الديمقراطية في غينيا الاستوائية في المقابلة الترتيبية و120 دقيقة في النهائي الكبير بين الكوت ديفوار وغانا، يا لها من .. كآبة. أرقام.. وهوامش نزل معدّل الأهداف كما ذكرنا إلى 2٫12 بينما الأضخم يبقى في دورة 1962 (4٫50). لأوّل مرّة تغيب الأهداف في المباراة الترتيبية بعدما كانت تسجل نتائج عريضة (5 - 1) و(4-4). نتيجة التعادل السلبي تتكرّر في النهائي في 6 مناسبات لقد حصلت في 1986 و1992 و2002 و2006 و2012 و2015. الكوت ديفوار رفع كأس إفريقيا مرتيْن بضربات الجزاء 1992 و2015 وخسرها لذلك مرتيْن بنفس الطريقة 2006 و2012. الحكم قساما باكاري الغمْبي افتتح وأغلق ال«كان» لمّا عُهِدت إليه إدارة اللقاء الأوّل (غينيا الاستوائية الكونغو (1-1) ثم النهائي الكوت ديفوار غانا (0-0)). كل المنتخبات المشاركة سجّلت وقبلت أهدافا، وكلّها نالت إنذارات إلاّ الكاميرون الذي لم ترفع في وجه لاعبيه أيّة بطاقة خلال مبارياته الثلاث في الدّور الأوّل. تقريبا نصف أهداف الدّورة تحقّقت في النّصف ساعة الأخيرة من اللعب، 12 بين الدقيقة 61 و75 و17 بين الدقيقة 76 و90. حضرت الثنائيات في الرّبع النهائي (4) وكانت في الدّور الأوّل وفي النصف النهائي والنهائي. إقصاءان فقط (جرفيلو الكوت ديفوار وياطارا (حارس مرمى غينيا) وهدف واحد إثر مخالفة مباشرة (بلباو من غينيا الاستوائية ضد تونس) وهدف واحد للاعب ضد مرماه (من جنوب إفريقيا و7 ضربات ناجحة وإثنان مهدورة و10 أهداف بالرّأس منهم إثنان للشيخاوي والعكايشي. «العكايشي» مثل «سنطوس» تمكن مهاجم المنتخب التونسي أحمد العكايشي من تصدّر طليعة هدّافي دورة 2015 مع أربعة لاعبين آخرين بمجموع ثلاثة أهداف، ويتقاسم بالتالي هذا اللقب الرمزي مع أندري أيّو (غانا) بلباو (غينيا الاستوائية) بيفوما (الكونغو) مبوكامي (الكونغو الديمقراطية)، هذا وقد سبق للاعب تونسي آخر (سنطوس) أن توّج بلقب الهدّافين مناصفة مع 4 لاعبين آخرين وكان ذلك في دورة 2004 في تونس وبمجموع 4 أهداف لكل واحد. هذا ويبقى أكبر تجمّع للهدّافين في الطليعة من نصيب دورة 2012 لما تقاسم 7 لاعبين من ضمنهم ثنائي من زمبيا المرتبة الأولى بمجموع 3 أهداف ويبقى الرّقم القياسي الفردي لأفضل هدّاف في مسابقة واحدة من نصيب الكونغولي نداي الذي حقّق 9 أهداف في دورة 1972 بمصر. حوصلة من إعداد: عبد الوهّاب الدرويش