بعد راحة مطولة قاربت الشهرين أملتها مشاركة المنتخب الوطني التونسي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وما خلفته من جدال بين الجامعة التونسية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي، تعود الحياة عشية السبت إلى ملاعب الرابطة الأولى من خلال إقامة مباريات الجولة الأولى من مرحلة الإياب والتي ستدور على دفعتين، تجرى الأولى السبت و تشمل ست مواجهات لتستكمل الجولة غدا الأحد بمباراتي النادي الإفريقي ونجم المتلوي من جهة والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي من جهة أخرى. بطموحات مغايرة لتلك التي أنهى بها مرحلة الذهاب وبرغبة أكبر في استعادة الهيبة والعودة للمنافسة بقوة على اللقب يدخل الترجي الرياضي التونسي مرحلة الإياب بمواجهة صعبة ستقوده إلى الضاحية الجنوبية وتحديدا إلى ملعب حمام الأنف لمواجهة «الهمهاما» التي لطالما كانت عصية الهضم على فريق باب سويقة الذي سيدخل المباراة «بلوك» جديد بعد الدماء الجديدة التي ضختها الهيئة المديرة أو لنقل الوزير دون حقيبة زياد التلمساني والتي شملت الإطار الفني حيث سيخوض البرتغالي جوزي دي مورايس أول لقاء له مع الفريق بعد أن خلف خالد بن يحيى الذي أقيل من مهامه بطريقة أقل ما يقال عنها أنها غير لائقة بفريق بحجم الترجي. الوافد الجديد سيستعيد بعضا من ذكرياته مع البطولة الوطنية والتي سبق له وأن خبر أجوائها وملاعبها بعد تجربتين فاشلتين مع الملعب التونسي والترجي، تشكيلة الترجي في مواجهة الغد قد تشهد الظهور الأول لكل من كروز وإيدوك واللذين سيدفع بهما الإطار الفني لتنشيط الجانب الهجومي وضرب دفاعات نادي حمام الانف الذي سيعمل بدوره على تكرار سيناريو مباراة الذهاب وإحراج منافسه وإجباره على ترك النقاط الثلاث أو اقتسامها في أسوء الحالات. حوار الغد لن يخرج عن العادة وسيكون التشويق والإثارة عنوانه الأبرز. فكيف سيكون الظهور الأول للترجي مع مدربه الجديد ؟ وهل ستفيد دروس مورينهو دي مورايس في تجاوز دهاء جيرار بوشار التكتيكي؟ و لئن كانت الغيوم تخيم على الضاحية الجنوبية للعاصمة فإن الأمر يختلف في الضاحية الشمالية منها، بما أن مستقبل المرسى الذي يشهد استقرارا فنيا وإداريا سيكون في طريق مفتوح لتحقيق الفوز عندما يستضيف متذيل الترتيب جمعية جربة التي تحولت إلى العاصمة مثقلة بهواجس النزول وبرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية تكون فاتحه لعملية الإنقاذ. الاتحاد المنستيري وبعد مرحلة ذهاب سيئة من حيث الأداء والنتائج جرب خلالها ثلاثة مدربين ( العقبي – حيزم ورحيم) يدخل مرحلة الذهاب برغبة كبيرة في الانتفاضة قد يرسم ملامحها الوافد الجديد على القيادة الفنية ونعني خالد بن ساسي الذي تنتظره مواجهة صعبة ضد النادي البنزرتي صاحب المركز الخامس والذي حافظ على نفس الأسلحة مع تدعيم المجموعة بالليبي أحمد محمود الزوي. المباراة تبدو متكافئة إلى أبعد الحدود والأكيد انها ستلعب على جزئيات صغيرة والسؤال الذي يطرح هنا هل سينجح بن ساسي في تحقيق الفوز الذي غاب عن الفريق في الجولات التسع الأخيرة. ملعب شنني سيكون مسرحا لمباراة تعد بالكثير من الفرجة والحماس ستضع وجها لوجه الملعب القابسي والملعب التونسي. الفريق المحلي سيعمل على استغلال الغيابات الكثيرة التي ستشهدها تشكيلة ضيفه وتحقيق الفوز والثأر رياضيا من منافسه الذي كبده هزيمة قاسية في الذهاب بثلاثة أهداف لهدف واحد. على الطرف المقابل تأمل كتيبة الدريدي المنقوصة من عديد الأسلحة الخروج بأخف الأضرار من المواجهة والعودة بنتيجة إيجابية تؤكد نتائج مرحلة الذهاب وتكون خير تحضير لمباراة الأربعاء القادم ضد النادي الإفريقي. ملعب حفوز سيكون مسرحا لمباراة شبيبة القيروان وضيفه مستقبل قابس في مواجهة الغايات المتباينة حيث سيعمل أبناء عاصمة الأغالبة على تحقيق الفوز ومواصلة الزحف نحو مناطق الأمان فيما ستعمل «الجليزة» على الاستفادة من خبرة مدربها الجديد فريد بن بلقاسم للخروج بنتيجة إيجابية تكون بمثابة الخطوة الأولى في طريق الإنقاذ الملغم بالأشواك. المباراة الأخيرة في برنامج الغد ستجمع في قفصة قوافل المكان بضيفها الترجي الجرجيسي نجم مرحلة الذهاب في «دربي» جنوبي ساخن مفتوح على كل الاحتمالات ستكون فيه النقاط الثلاث غاية أصحاب الضيافة للابتعاد عن مناطق الخطر فيما سيوظف «العكارة» رصيد الثقة الذي اكتسبوه في الشطر الأول من الموسم للعودة إلى الديار بنقطة التعادل ولما لا بنقاط الانتصار. البرنامج: نادي حمام الأنف – الترجي الرياضي ( أمير لوصيف) الوطنية الأولى مستقبل المرسى – جمعية جربة (هيثم كشاط) حنبعل الاتحاد المنستيري – النادي البنزرتي ( ماهر الحرابي) الوطنية الثانية شبيبة القيروان – مستقبل قابس ( خالد القيزاني) الملعب القابسي – الملعب التونسي ( هيثم القصعي) قوافل قفصة – الترجي الجرجيسي ( هيثم قيراط) ملاحظة: كل المباريات تنطلق في حدود الساعة بعد الظهر.