القاهرة (وكالات) أمر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين المتواجدين في ليبيا، وسط أنباء عن قيام مسلحين موالين لتنظيم «داعش» باختطاف 21 مسيحيا من أقباط مصر، في مدينة «سرت» الليبية. وطلب الرئيس السيسي، في وقت مبكر من فجر أمس من الأجهزة المعنية ب« سرعة التعامل مع موقف المصريين في ليبيا»، وذكر موقع «أخبار مصر»، التابع للتلفزيون الرسمي، أنه أمر بإجلاء المصريين الراغبين في العودة إلى البلاد، على وجه السرعة. وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا مساء اول امس أكدت فيه متابعتها المكثفة لمعرفة مصير المصريين المختطفين، مع مختلف الجهات في ليبيا، وأن «مصر لن تدّخر جهدا في متابعة وضع أبنائها المختطفين بليبيا، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والذي بات يهدد دول المنطقة والعالم».واشار البيان إلى أن «خلية الأزمة»، التي أمر السيسي بتشكيلها في وقت سابق، من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية، «تتولى متابعة الموقف أولا بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية، بهدف استجلاء الموقف والوقوف على حقيقته».وكانت مجلة «دابق»، الناطقة باسم ما يُعرف ب«الدولة الإسلامية» قد نشرت في عددها الأخير صورا لما قالت إنهم مسيحيين مصريين يعملون في ليبيا، وصفتهم ب«الأسرى الصليبيين»، بينما يقوم عدد من مسلحي «داعش»، باقتيادهم عند منطقة شاطئية، ويضعون أسلحة بيضاء وسكاكين على رقابهم، في إشارة إلى التهديد بذبحهم. وذكرت المجلة أن من أسمتهم «جند الخلافة في ولاية طرابلس» قاموا ب«أسر» هؤلاء المصريين في شرق ليبيا، قبل شهر، وظهر الرهائن وهم يرتدون ملابس برتقالية، كتلك التي ظهرت في صور ومقاطع فيديو سابقة لتنظيم «داعش». وتعرض هؤلاء المصريين، وجميعهم من أبناء محافظة المنيا، للاختطاف من قبل عناصر مسلحة في مدينة «سرت»، سبعة تم اختطافهم في 30 ديسمبر الماضي، بينما كانوا في طريق عودتهم إلى مصر، فيما اختطف 14 آخرين من أماكن سكنهم بنفس المدينة، في الثالث من جانفي. وجاء اختطاف هؤلاء المصريين بعد نحو أسبوع على مقتل طبيب مصري قبطي وزوجته، بعدما هاجم مسلحون مقر سكن الأسرة في منطقة «جارف» بمدينة سرت أيضاً، واختطفوا ابنتهما، التي عُثر على جثتها في وقت لاحق.