ملعب رادس تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: بن مصطفى – العقربي – الميكاري – العيفة – بالقروي – ناطر( الهذلي) – سايدو – بلعيد(الغندري) – الذوادي – جابو – خليفة( الزغلامي). نجم المتلوي: السويسي – زهو – جبنون – الحبيبي – كواكو (الدريدي)– خليج – بالحاج (الخرايفي)– العويشاوي – المعواني – الورتاني – البكوش ( عامر). تحكيم: الصادق السالمي الأهداف: حسين ناطر (دق2) – التيجاني بلعيد (دق47) – حمزة العقربي (دق90 + 2) للإفريقي. الإنذارات: صابر خليفة - الميكاري (النادي الإفريقي) الحبيبي – جبنون (نجم المتلوي) الإقصاءات: حسام الدين الحبيبي (نجم المتلوي) رغم عدم تقديمه لمباراة كبيرة حقق النادي الإفريقي المهم ونجح في التغلب على ضيفه نجم المتلوي بثلاثة أهداف لصفر في مواجهة قالت فيها خبرة وواقعية الأفارقة كلمتها وو ضعت حدا لطموح نجم المتلوي الذي قدم لاعبوه مردودا غزيرا افتقد للنجاعة الهجومية. فوز هام تدعم بتعادل النادي الصفاقسي والنجم الساحلي في كلاسيكو الجولة ليتسع الفارق بين زملاء الذوادي وأقرب ملاحقيهم إلى ثلاثة نقاط. دون جس نبض لقاء الإفريقي وضيفه نجم المتلوي كانت فيه الغايات متباينة بين فريق محلي ساع إلى تحقيق الفوز ومواصلة تصدر البطولة وفريق زائر باحث عن العودة إلى قواعده بنتيجة إيجابية تساعده على تخطي عثرات مرحلة الذهاب وتريحه ولو لحين من غصرات حسابات البقاء.و بين هذا وذاك كانت كلمة الإفريقي الأعلى حيث لم يعترف زملاء صابر خليفة بفترة جس النبض ولم يمهلوا منافسهم سوى دقيقتين لزيارة شباكه عبر متوسط الميدان ستيفان حسين ناطر الذي استقبل مخالفة محكمة التنفيذ من التيجاني بلعيد وبرأسية جميلة غالط بلال السويسي وأعطى الأسبقية لفريقه.هدف مبكر خلنا بعده أن أبناء الفرنسي سيكونون في طريق مفتوح لتحقيق فوز مريح ولكن العكس حصل بما أن نجم المتلوي لم يتأثر كثيرا بالهدف ولا بالخروج الإضطراري للاعبه أوبان كواكو ونجح في ظرف وجيز في إعادة ترتيب صفوفه وكان الطرف الأفضل على امتداد ردهات الفترة الأولى. أبناء المدرب الجديد محمد الكوكي اعتمدوا على الضغط العالي والتدرج السريع بالكرة مستغلين في ذلك البطء الكبير في محور دفاع الإفريقي الذي تأثر كثيرا بعد اكتمال جاهزية بلال العيفة وغياب التناغم بين لاعبي الجهة اليسرى ونعني ياسين الميكاري وهشام بالقروي الذي كاد يتسبب في الدقيقة العاشرة في ضربة جزاء بعد تدخل عنيف مع شرف الدين بالحاج ولكن الحكم الصادق السالمي كان رحيما به وبالإفريقي وتغافل عن الإعلان عن الخطأ. تكتيك الكوكي مكن فريقه من خلق عديد الفرص السانحة للتسجيل كان أولها في الدقيقة 17 عندما أنهى حمزة جبنون عملية جماعية بتسديدة قوية تصدى لها الحارس بن مصطفى. فرصة تلتها ثانية في الدقيقة 30 وكانت أكثر خطورة عندما استغل بالحاج سوء تفاهم بين الميكاري وبن مصطفى ورفع الكرة بالحارس ولكن الحظ كان مرة أخرى إلى جانب الإفريقي بما أن الكرة رفضت ولوج الشباك. ضغط الضيوف تواصل وعاد العويشاوي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأوّل إلى تهديد مرمى الأفارقة برأسية مرت محاذية للقائم وسط بهتة دفاع الإفريقي الذي كان خارج الموضوع في الشطر الأول من المباراة الذي انتهى بتقدم نادي باب الجديد بهدف ناطر. شوط متواضع لزملاء جابو الذين لم يستغلوا تقدمهم المبكر ومنحوا الأسبقية للضيوف الذين قدموا شوطا محترما للغاية ظهرت فيه اللمسة الفنية للمدرب محمد الكوكي. شوط تكررت فيه احتجاجات رئيس نجم المتلوي البصيري بوجلال على صافرة الصادق السالمي التي جاملت الإفريقي للأمانة. «بلعيد» يريح الجماهير النادي الإفريقي كان سيئا في الفترة الأولى وهذا ما أدركه جيدا مدربه دانيال سانشاز الذي عدل الأوتار في الفترة الثانية التي دخلها الإفريقي بقوة كالعادة ونجح منذ الدقيقة الثانية في تسجيل الهدف الثاني من ضربة جزاء مستحقة تحصل عليها جابو بعد لمس جبنون الكرة باليد وحولها بنجاح التيجاني بلعيد إلى هدف ثان أراح الجماهير وسهل على الإفريقي التحكم فيما تبقى من عمر المواجهة. هدف الإفريقي الثاني فتح المباراة اكثر ورفع من نسقها وكانت شباك الفريقين تنبئ بالإهتزاز في كل مرة.زملاء الذوادي كان بإمكانهم الترفيع في النتيجة في أكثر من مناسبة وخاصة في الدقيقة 56 عندما هندس خليفة وجابو عملية ثنائية رائعة أنهاها الجزائري بتسديدة قوية حولها دفاع المتلوي إلى ركنية لم تات بالجديد. جابو أخطر عناصر الإفريقي وضع في الدقيقة 66 زميله صابر خليفة في وضعية مناسبة ولكن الحارس بلال السويسي تألق في صد كرته الرأسية. في كل هذا لم يكن نجم المتلوي مجرد مشاهد بل واصل محاولاته للعودة في الهجوم خاصة مع التغييرات التي قام بها الكوكي بإدخال كل من الخرايفي وماهر عامر مكان بالحاج والبكوش ولكن النجاعة غابت عن العويشاوي في الدقيقة 70 عندما مرت ازدواجيته محاذية لإطار مرمى بن مصطفي الذي تألق بعدها بدقيقتين في التصدي لتسديدة الورتاني القوية.الدقائق الأخيرة لمباراة عرفت إقصاء لاعب نجم المتلوي الحبيبي وهو ما مكن مدرب الإفريقي من إراحة كل من بلعيد وناطر وخليفة لمباراة الأربعاء القادم ضد الملعب التونسي وتعويضهم بالغندري والزغلامي والهذلي. الإفريقي لم يكتف بالهدفين وواصل ضغطه على دفاع الخصم الذي قبل الهدف الثالث في الدقيقة 92 بعد عملية جماعية رائعة بين جابو والذوادي والعقربي الذي انهى العملية في مرمى السويسي بتسديدة قوية أشرت على فوز جديد للإفريقي ازدادت حلاوته بتعادل ملاحقيه المباشرين النجم والنادي الصفاقسي. في المقابل انقاد نجم المتلوي إلى هزيمة جديدة لم تعكس المردود الكبير الذي قدمه لاعبوه. شغب العادة رغم الفوز الكبير الذي حققه الإفريقي فإن ذلك لم يمنع جماهيره الحاضرة في مدارج رادس من عزف النشاز بعد أن اشتبك الأحباء فيما بينهم وهو ما أصفر عن إصابة أحدهم بجروح. شغب غير مبرر نتمنى أن لا يتكرر خاصة وأن الجولة الثانية ستشهد ترفيعا في عدد الجماهير. نجم المباراة علامة الامتياز في المباراة حازها بكل اقتدار متوسط ميدان نجم المتلوي الذي قدم عطاء غزيرا على إمتداد المواجهة وتألق في تأمين عملية افتكاك الكرة وخاصة الربط بين خطي الدفاع والهجوم وتمويل زملائه بكرات ثمينة لم يحسنوا استغلالها. مردود الحكم أداء الحكم الصادق السالمي لم يكن مثاليا حيث أخطأ في عديد القرارات أهمها تغافله عن منح ضربة جزاء مستحقة للاعب نجم المتلوي شرف الدين بالحاج في الفترة الأولى و غضه النظر عن ورقة حمراء بدت مستحقة لصابر خليفة وعدم منحه لضربة جزاء لصابر خليفة في الفترة الثانية بعد دفع واضح من أحد مدافعي نجم المتلوي. خالد الطرابلسي قال: ماهر الزديري (مساعد مدرب الإفريقي) «المهم اننا حققنا الفوز رغم أننا لم نقدم الأداء الذي كنا ننتظره وهذا مفهوم خاصة مع الغياب الطويل عن أجواء المنافسات الرسمية. فوز مريح مكننا من اراحة بعض اللاعبين الذين سنحتاجهم في مباراة الملعب التونسي الاربعاء القادم ونجم المتلوي الأحد القادم في سباق الكأس».