معلوم ان السباح العالمي في المياه المفتوحة نجيب بلهادي لم يكمل سباق السباحة الحديدية بين قرقنةوصفاقس وهو تحد جديد وكبير عالميا ... وقد أفادت بعض وسائل الاعلام ان اسباب عدم اكمال السباق تعود الى وعكة صحية تعرض لها نجيب بلهادي جعلته يرمي المنديل (بلغة الملاكمة) لكن هذه الاخبار فندها نجيب بلهادي (الذي استاء من تلك الاخبار) مثلما فندها الحكم الدولي سميث فريقث الذي عينته المنظمة الدولية للسباحة في المياه المفتوحة من اجل مراقبة تحقيق بلهادي لانجاز عالمي غير مسبوق. نجيب بلهادي قال لنا انه يكذّب خبر تعرضه الى وعكة صحية اجبرته على مغادرة العبور كما ورد على لسان عدة وسائل اعلام بل كان في صحة جيدة عندما طلب من الحكم ايقاف العبور حفاظا على منحه محاولة اخرى (واستنادا على خبرته الطويلة في عالم سباحة البحار) تتوفر فيها جميع الشروط المناخية والتنظيمية التي تحقق ذلك ولفت السباح العالمي نجيب بلهادي الى انه انطلق في تحدي السباحة الحديدية يوم السبت 14 فيفري 2015 على الساعة الخامسة و52 دقيقة فجرا من ميناء سيدي يوسف بقرقنة في اتجاه صفاقس وهو يقود ويسحب خلفه مركبا على متنه شبلين من الكشافة التونسية غير ان حالة الطقس كانت رديئة وبالتزامن مع تواجد باخرة اللود بين قرقنةوصفاقس بالمحطة البحرية بسيدي يوسف محدثة بمراوحها ومحركاتها ذات قوة 4000 حصان تيارات مائية عنيفة من شأنها أن تعرّض السباق الى مخاطر تهدّد سلامتهم الى جانب اجهاده هو كسباح بشكل عنيف منذ البداية وكلفه ذلك اضاعة ما يقارب ساعة ونصف على حساب مدة العبور المقدرة وإجلاء الراكبين من القارب الذي يقوده السباح واضاف بلهادي انه رغم كل هذه العوامل القاسية فإنه اصر على ان يواصل عبوره متحديا التيارات والامواج المضادة والمياه الباردة التي لا تتعدى 8 درجات وختم السباح نجيب بلهادي بالقول انه وبعد 3 ساعات و37 دقيقة رأى من الصالح ان يوقف عبوره لا سيما وانه لم يتقدم في البحر باتجاه صفاقس سوى مسافة 6 كيلومترات في مدة تجاوزت ما تم التخطيط لها وتبين انه غير ممكن بلوغ شواطئ صفاقس في التوقيت المقدر الذي لا يعرض صحته الى مخاطر الانخفاض الحاد والشديد لدرجة حرارة الماء وانه بكامل سلامته وقدراته الذهنية والتركيز والخبرة الكبيرة في تقدير الموقف توجه الى الحكم الدولي سيمون غريفث وتم ايقاف العبور. «التونسية» تحصلت على نسخة من تقرير وجهه الحكم الدولي سيمون غريفث الى ستيفن ميناتونز رئيس المنظمة الدولية للسباحة في المياه المفتوحة الذي اشار فيه الى جملة من المشاكل التي واجهت وحرمت السباح العالمي نجيب بلهادي من اكمال سباق السباحة الحديدية بعد انطلاقه بحوالي 3 ساعات ونصف جراء الانطلاق بصفة متأخرة في القيام بالسباق بسبب الوصول المتأخر للجهة المنظمة الى ميناء سيدي يوسف الى ان حلت سفينة اللود وهي الناقلة البحرية بين قرقنةوصفاقس بسيدي يوسف والتي انتجت العديد من التيارات البحرية القوية في وقت يوجد فيه السباح بلهادي بحوض الميناء وهي امواج وتيارات اقلقت القارب الذي يجره السباح وعلى متنه اثنان من اشبال الكشافة واضاف تقرير الحكم الدولي ان السباح بلهادي خسر الكثير من الوقت وسط مياه باردة جدا مع تلك التيارات البحرية والتي ازدادت بسبب رداءة احوال الطقس وقتها وقال الحكم الدولي سيمون إنّ بلهادي واجه ريحا قوية وتيارات شديدة جعلته ينهي السباق وانه خلافا لما ذكرته بعض التقارير الاعلامية من ان السباح تعرض الى وعكة صحية فإن الامر غير صحيح وان نقله الى المصحة في احدى سيارات الاسعاف كان امرا قائما في كل الاحوال وكإجراء وقائي تفاديا لأي اشكال قد يقع جراء الارهاق وبرودة الطقس والمياه لا سيما وان درجة حرارة المياه تراوحت بين 8 و11 درجة وبقي بلهادي في البحر لمدة 3 ساعات ونصف وختم الحكم الدولي سيمون غريقث تقريره بالقول ان السباح نجيب بلهادي اوقف سباقه وهو بكامل وعيه وتركيزه وان بلهادي يخطط لمحاولة ثانية لكسب رهان السباحة الحديدية وكأس العالم فيها.