كشفت مصادر نقابية عن وجود ارتياح نقابي كبير إثر الجلسة التي انعقدت أمس بين رئيس الحكومة وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني لاتّحاد الشغل ولا سيّما للخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الحبيب الصيد الذي قال امام المكتب التنفيذي للاتحاد أن شعاره مع الاتحاد هو الحوار ثم الحوار ولا شيء إلا الحوار معبرا عن استعداد حكومته لإنهاء كل التوترات الاجتماعية الحاصلة حاليا عبر الحوار. وفي نفس الوقت عبرت قيادات نقابية عن ارتياحها لالتزام رئيس الحكومة بالتعهدات التي قطعها على نفسه بفتح مفاوضات اجتماعية بعنوان سنة 2014 مشيرة إلى أنه أول اختبار اجتماعي خرج منه بنجاح ويجعله يحظى بثقة النقابيين . وصرح في هذا المجال سامي الطاهري أن حكومة الحبيب الصيد عبرت عن استعدادها للدخول في المفاوضات الاجتماعية وهو ما «لم يلمسه الاتحاد لدى الحكومات السابقة» مبينا أن الحكومة التزمت بمنطق الحوار كسبيل لإيجاد الحلول والتزامها بتفعيل كل الاتفاقيات مع الحكومات السابقة وعدد من الملفات القطاعية مثل قطاعي البريد والتعليم الثانوي وكذلك الالتزام بفتح الملفات القادمة مثل العقد الاجتماعي والجباية والإعفاءات الضريبية مشددا على ضرورة مراعاة تدهور المقدرة الشرائية للمواطن. من ناحية أخرى علمنا أن الجلسة المنعقدة أمس قد تفتح أبوابا عديدة لعلاقات اجتماعية متطورة بعيدا عن التوترات وأن الطرفين اتفقا على فتح ملفات التعليم والبريد في أسرع وقت ممكن لتجنب الإضراب الاداري .