في زيارة عمل أداها أمس إلى ولاية سوسة تفقد زياد العذاري وزير التكوين المهني والتشغيل عددا من المراكز، أبرزها مركز الإلكترونيك بالطفالة كما افتتح فعاليات الصالون الإقليمي الأول للتشغيل لولايات القيروان والمهدية وسوسة والمنستير بحضور عبد الملك السلامي والي سوسة. هذا الصالون الذي ينتظم بالتنسيق بين غرفة التجارة والصناعة للوسط والإدارات الجهوية للتكوين المهني والتشغيل بجهة الوسط ومكاتب الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل وفرع الكنفدرالية لمؤسسات المواطنة التونسية بسوسة. وقد شهدت هذه التظاهرة التي تعنى بالتشغيل توافد عدد كبير من حاملي شهادات التعليم العالي من الولايات الاربع من مختلف الأعمار ومشاركة عدد كبير من المؤسسات. حيث يتكون الصالون من ثلاثة فضاءات وهي فضاء بورصة التشغيل وفضاء لمرافقة طالبي الشغل وفضاء مخصص للمحادثات المعمقة وتتمثل أهداف هذا الصالون أساسا في دفع وفتح آفاق التشغيل أمام أصحاب الشهائد العليا والكفاءات المهنية والمساهمة في دفع عملية التشغيل من خلال الإحاطة بالمؤسسة ومراقبتها للرفع من قدرتها التشغيلية إضافة إلى دفع التنمية بالجهة مع ضمان ديمومة المؤسسة. و بيّن وزير التكوين والتشغيل أنّه تعرّف على العلاقة بين المؤسسات والقطاع الخاص وأنّه رصد أهم الصعوبات التي تعاني منها مراكز التكوين المهني وأبرزها ظروف الإيواء بالمؤسسات التي بها مبيتات وكذلك المشاكل البيداغوجية. وقال العذاري على هامش هذه الزيارة أنه تم الاستماع إلى كل الأطراف المتدخلة في الملف الحارق للتشغيل من هياكل تابعة للوزارة ومكونات المجتمع المدني خاصة جمعيات المعطلين عن العمل والمنظمات الوطنية لتقديم عدد من الاقتراحات العاجلة خلال 100 يوم الأولى من أجندة الحكومة داعيا جميع الأطراف إلى حرص على انجاح وتفعيل كل الافكار والمقترحات العملية ذات المردودية في مجال التكوين والتشغيل. ويذكر أن الزيارة شهدت عديد المحادثات الجانبية بين وزير التشغيل والتكوين وبين الباحثين عن العمل الذين حضروا الصالون والتي عرفت بعض التوتر في بعض الأحيان حيث عبر عدد من المعطلين عن العمل عن استنكارهم لعدم التعاطي الايجابي والعملي للحكومة مع ملف التشغيل وعدم ايلائه الأهمية التي يستحق خصوصا وأن قضية التشغيل من أبرز القضايا التي قامت من أجلها الثورة التونسية، وفق قولهم.