أصبحت الساحة الرياضية المغربية في السنوات الأخيرة من بين أهم مجالات تألق الكفاءات التدريبية التونسية بعد أن دخل المدرب فوزي البنزرتي التاريخ من أوسع أبوابه عندما قاد الرجاء البيضاوي المغربي كأوّل فريق عربي يبلغ الدور النهائي لكأس العالم للأندية وكأننا بإنجاز البنزرتي غير المسبوق قد فتح الأبواب على مصراعيها أمام المدربين التونسيين للعمل في المغرب حيث تجلت الثقة في الإطار التونسي من خلال وجود المدرب الأسبق للنجم الساحلي أحمد العجلاني على رأس أولمبيك خريبقة منذ الموسم الفارط عندما نجح في انقاذه من النزول وها هو اليوم يحتل المرتبة الثانية بفارق نقطتين عن متصدر البطولة المغربية الوداد البيضاوي بما يقيم الدليل على اللمسة الفنية الإيجابية للعجلاني الذي حوّل أولمبيك خريبقة من فريق يلعب من أجل تفادي النزول إلى أحد كبار المراهنين على اللقب وسيلاقي فريق أحمد العجلاني الذي يتولى مساعدته المدرب كريم الزواغي الرجاء البيضاوي يوم 7 مارس في خريبقة بعد أن ينزل ضيفا على المغرب التطواني يوم 4 مارس القادم.. وفي رياضة العمالقة، كرة السلة، استطاع ابن المنستير المدرّب السابق للإتحاد سامي الشاوش وفي وقت قياسي أن يحقق نتائج متميزة مع فريق شباب الريف الحسيمي الذي قاده الشاوش نحو المربع الذهبي بفوزه على فتح الرباط الذي يدرّبه التونسي وليد الغربي وسيلاقي شباب الريف الحسيمي اتحاد طنجة في السويرة مطلع شهر أفريل القادم إضافة إلى أن فريق المدرب سامي الشاوش يحتل صدارة الترتيب في مجموعته على صعيد البطولة وكل الأصداء القادمة من المغرب تؤكد على الإرتياح الكبير الذي خلفه تعيين سامي الشاوش وليس أدل على ذلك من نجاحه الباهر في تحقيق أفضل النتائج. حديثنا عن تألق أحمد العجلاني في كرة القدم وسامي الشاوش في كرة السلة يطرح السؤال صراحة عن حقيقة تعاطي أنديتنا مع كفاءاتنا التي كثيرا ما نجحت في عديد البطولات العربية ولم تترك غير الإنطباعات الحسنة.. فالعجلاني وبعد سنوات من الإشعاع في الخليج قبل أن يتحول إلى المغرب نراه بعيدا عن اهتمامات الأندية التونسية مثله مثل نصر الدين نابي الذي اعتلى منصات التتويج الإفريقي وسامي الشاوش الذي جاب الخليج العربي بالطول والعرض من المملكة العربية السعودية إلى البحرين والإمارات العربية المتحدة، غادر الموسط الفارط فريقه الأم الاتحاد المنستيري مكسور الخاطر بعد أن أنقذه من تفادي النزول واحتل به صدارة ترتيب مجموعة المراهنة على اللقب.. ومثل هذه النجاحات الباهرة التي ماإنفك يحققها مدربونا خارج حدود الوطن تذكرنا حتما بمقولة: «لا نبي في قومه» مع خالص التمنيات لأحمد العجلاني وسامي الشاوش بمزيد الإشعاع والتميز في المغرب.