أفشلت السلطة الفلسطينية مبادرة دولية واسعة لتغيير الوضع في قطاع غزة، نالت تأييد الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية والاردن، كما تبين من تحقيق يستند الى مقابلات مع سلسلة من الديبلوماسيين في الاممالمتحدة، نشر تفاصيله موقع «والاه» الإسرائيلي. وقال الموقع انه في اطار المبادرة الدولية، حاولت الدول الغربية طرح مشروع قرار في مجلس الامن في الاممالمتحدة يدعو الى اعادة قطاع غزة الى سيطرة السلطة الفلسطينية، ولكن السلطة الفلسطينية رفضت الفكرة رفضا باتا بعد أن عرضت عليها مسودة القرار موضع الحديث. وأشار الموقع، وفقا لمصادر ديبلوماسية مطلعة على تفاصيل هذا المشروع الذي طرح على محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية من الاردن في شهر سبتمبر من العام الماضي، إلى أن المشروع كان سيقدم الى مجلس الأمن ليصدر قرارا بتسليم قطاع غزة بشكل كامل للسلطة الفلسطينية، ضمن تعهدات من هذه الدول الراعية بتقديم الدعم الكامل كي تستطيع الحكومة الشرعية فرض وبسط سيطرتها بشكل كامل على قطاع غزة وفقا لهذا الاتفاق، والذي يتضمن سيطرة كاملة على المعابر وعلى التشكيلات العسكرية في القطاع وكذلك السيطرة الكاملة على السلاح، واستيعاب الجناح العسكري ل«حماس» في السلطة وتحت سيطرة الحكومة الشرعية. وعلل ديبلوماسي مطلع رفض السلطة بأن الرئيس الفلسطيني تخوف من امكانية حصول مواجهة بين قوات السلطة وحماس لدى دخولها القطاع، وفي حال لم تحدث هذه المواجهة فإن اسرائيل سوف تحمله المسؤولية عن أي صاروخ أو رصاصة تطلق من قطاع غزة، في حين علل مصدر فلسطيني هذا الرفض بأنه سيفشل حوارات المصالحة التي كانت تجري بين فتح وحماس والتي سبق ان تم التوقيع عليها.